كتاب التبصرة - ت عبد الواحد (اسم الجزء: 1)

| | ( طربت لذكرى منك هزت جوانحي % كما يطرب النشوان كأس مدام ) % | | ( وما ذكرتك النفس إلا أصابها % كلذع ضرام أو كوخز سهام ) % | | ( وإن حديثاً منك أحلى مذاقه % من الشهد ممزوجاً بماء غمام ) % | | كيف لا يخاف من قلبه بيد المقلب من ظن أن عمي يسلم , من ظن أن برصيصاً | يكفر , رب غرس من المنى أثمر , وكم من مستحصد تلف , كرة القلب بحكم صولجان | التقليب , إن وقفت الكرة طردت وإن بعدت طلبت , ليبين سر , لو وزن خوف المؤمن | ورجاؤه لاعتدلا , نادى نادي البعد ألا ! 2 < تقنطوا > 2 ! ويقال للمذنبين ! 2 < ويحذركم الله نفسه > 2 ! لما قرب جبريل وميكائيل اهتزت الملائكة فخراً بقرب جنسها من جناب | العزة , فقطع من أغصانها شجرة هاروت , وكسر غصن ماروت , وأخذ من لبها كرة | ! 2 < وإن عليك لعنتي > 2 ! فتزودت في سفر العبودية زاد الحذر , وقادت في سبيل | معروفها نجب التطوع للمنقطعين ! 2 < ويستغفرون لمن في الأرض > 2 ! . | | نودي من نادى الإفضال : ! 2 < من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها > 2 ! فسارت نجائب | الأعمال إلى باب الجزاء , فصيح بالدليل : ! 2 < لولا أن ثبتناك > 2 ! فقال : ^ ( ما منكم | من ينجيه عمله ) ^ . | | رحم الله أعظماً طالما نصبت وانتصبت , جن عليها الليل فلما تمكن وثبت وثبت , إن | ذكرت عدله ذهبت وهربت , وإن تصورت فضله فرحت وطربت , اعترفت إذ نبت | عن طاعته أنها قد أذنبت , وقفت شاكرة لمن لحمها على جوده نبت , هبت على أرض |
____________________

الصفحة 392