كتاب التبصرة - ت عبد الواحد (اسم الجزء: 1)

| | ( من كان خير رفيق لخير صاحب % كهفا له ومعينا على النوائب ) % | | ( له الأمانة بالنص غير غاصب % أتشبه سترا بنسج العناكب ) % | | ( وللسكينة فيه أعلى المناقب % مناقب هن كالأنجم الثواقب ) % | | جمع يوم الردة شمل الإسلام بعد أن نعق غراب البين , وجهز عساكر العزم فمرت | على أحسن زين , وصاح لسان جده فارتاع من بين الصفين , فقال : أقاتلهم ولو بابنتي | هاتين . | | ( عاد به روض العلى منضرا % من بعد ما كان العلى قد اضمحل ) % | | ( سائل به يوم بنى حنيفة % والبيض في بيض الرءوس تنتضل ) % | | ( وليس إلا السيف قاض في الوغى % ولا رسول غير أطراف الأسل ) % | | ( كم خلل رم ولولا عزمه % ما رم في الإسلام هذاك الخلل ) % | | ( وكم له من نائل يسير ما % بين الأنام ذكره سير مثل ) % | | ( سكينة الله عليه أنزلت % وفضله في سورة الفتح نزل ) % | | ( أقسم بالله يمينا صادقا % لو فاضل الأملاك بالصدق فضل ) % | | من نهض كنهضته يوم الردة , ومن عانى من القوم تلك الشدة , وأي إقدام يشبه | تلك الحدة , كانت آراؤه من التوفيق مستمدة . | | ( لم يسمحوا بزمام أمرهم له % حتى رأوه لكل خير جامعا ) % | | ( لم يرهبوه ولا اتقوه مخافة % جيشا أطل ولا حساما قاطعا ) % | | ( كلا ولا خافوا بوائق بأسه % إن خالفوه ولا رأوه مخادعا ) % | | ( لكنهم علموا شريف محله % عند الرسول تقى وقدرا بارعا ) % |
____________________

الصفحة 405