كتاب التبصرة - ت عبد الواحد (اسم الجزء: 1)

| الكلام على قوله تعالى | ! 2 < يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله > 2 ! | معنى تلهكم : أي تشغلكم . وفي المراد بذكر الله تعالى أربعة أقوال : أحدها : | طاعته في الجهاد . رواه أبو صالح عن ابن عباس . والثاني : الصلاة المكتوبة . قاله عطاء . | والثالث : الفرائض كلها . قاله الضحاك . والرابع : أنه على إطلاقه فحضهم على إدامة | الذكر . قاله الزجاج . قال بعض السلف : كل شيء يشغلك عن الله عز وجل من مال | وولد فهو مشئوم عليك . | | قوله تعالى : ^ ( وأنفقوا مما رزقناكم ) ^ في هذه النفقة ثلاثة أقوال : أحدها الزكاة . | قاله ابن عباس . والثاني : النفقة في الحقوق الواجبة بالمال . قاله الضحاك . والثالث : | صدقة التطوع . ذكره الماوردي . فيكون [ على ] هذا القول ندبا وعلى ما قبله واجبا . | | قوله تعالى ! 2 < من قبل أن يأتي أحدكم الموت > 2 ! أي من قبل أن يعاين ما يعلم معه | أنه ميت ' ! 2 < فيقول رب لولا > 2 ! ' اي هلا ' ! 2 < أخرتني إلى أجل قريب > 2 ! ' يريد بذلك | الاستزادة في أجله ليتصدق . | | قوله تعالى : ! 2 < وأكن من الصالحين > 2 ! وقرأ أبو عمرو : ' وأكون من الصالحين ' | قال الزجاج : من قرأ ' وأكون ' بالواو فهو على لفظ فأصدق ومن جزم : ' وأكن ' | فهو على موضع فأصدق , لأن المعنى : إن أخرتني أصدق وأكن . قال ابن عباس : | ' ! 2 < فأصدق > 2 ! ' أزكى مالي . ' ! 2 < وأكن من الصالحين > 2 ! ' أي أحج مع المؤمنين . قال : وما من | أحد يموت قد كان له مال لم يزكه وأطاق الحج فلم يحج إلا سأل الرجعة عند الموت . | | واعلم أن أفضل الصدقة في حال الصحة والسلامة . | | أخبرنا ابن عبد الواحد , أنبأنا ابن المذهب , أخبرنا أبو بكر بن مالك , حدثنا |
____________________

الصفحة 408