| وإنه إن كان في أمتي هذه منهم أحد فإنه عمر بن الخطاب ' . | | أخرجاه في الصحيحين . | | واعلم أن عمر رضي الله عنه ممن سبقت له الحسنى , وكان مقدما في | الجاهلية والإسلام . | | أما في الجاهلية فكانت له السفارة والمفاخرة , فإن وقع بين قريش وغيرهم بعثوه | سفيرا , وإن فاخرهم حي بعثوه مفاخرا ورضوا به . | | وأما في الإسلام ففضائله كثيرة . | | وهو عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط | ابن رزاح بن عدي بن كعب وعند كعب يلقى رسول الله صلى الله عليه وسلم | في النسب . | | أخبرنا محمد بن عبد الباقي , أنبأنا أبو محمد الجوهري , أنبأنا أبو عمر بن حيوية , | أنبأنا أبو الحسن بن معروف , أنبأنا الحسين بن الفهم , حدثنا محمد بن سعد , أنبأنا | إسحاق بن يوسف الأزرق , حدثنا القاسم بن عثمان البصري , عن أنس بن مالك رضي | الله عنه , قال : خرج عمر متقلدا السيف فلقيه رجل من بني زهرة , قال : أين تعمد | يا عمر ؟ فقال : أريد أن أقتل محمدا . قال : وكيف تأمن في بني هاشم وبني زهرة وقد | قتلت محمدا ؟ فقال له عمر : ما أراك إلا قد صبأت وتركت دينك الذي أنت عليه . قال : | أفلا أدلك على العجب يا عمر ؟ إن ختنك وأختك قد صبآ وتركا دينك الذي أنت عليه | فمشى عمر ذامراً حتى أتاهما وعندهما رجل من المهاجرين يقال له خباب فلما سمع خباب | حس عمر توارى في البيت فدخل عليهما فقال : ما هذه الهينمة التي سمعتها عندكم ؟ |
____________________