كتاب التبصرة - ت عبد الواحد (اسم الجزء: 1)

| قال : وكانوا يقرءون ! 2 < طه > 2 ! فقالا : ما عدا حديثا تحدثناه بيننا قال : فأعلمكما قد | صبأتما . فقال له ختنه : أرأيت يا عمر إن كان الحق في غير دينك ؟ فوثب عمر | على ختنه فوطئه وطئاً شديدا , فجاءت أخته فدفعته عن زوجها فنفحها نفحةً بيده | فدمي وجهها فقالت وهي غضبى : يا عمر إن كان الحق في غير دينك فأنا أشهد أن لا إله | إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله . | | فلما يئس عمر قال : أعطوني هذا الكتاب الذي عندكم فأقرأه . فقالت : إنك | رجس ولا يمسه إلا المطهرون , فقم فاغتسل أو توضأ . فقام فتوضأ ثم أخذ الكتاب | فقرأ ! 2 < طه > 2 ! حتى انتهى إلى قوله : ! 2 < إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني وأقم الصلاة لذكري > 2 ! فقال عمر : دلوني على محمد . فلما سمع خباب قول عمر خرج من البيت فقال : | أبشر يا عمر , فإني أرجو أن تكون دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم لك ليلة | الخميس : اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب أو بعمرو بن هشام . | | قال : ورسول الله صلى الله عليه وسلم في الدار التي في أصل الصفا . فانطلق عمر حتى | أتى الدار قال : وعلى باب الدار طلحة وحمزة وأناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم , | فلما رأى حمزة وجل القوم من عمر قال حمزة : نعم فهذا عمر فإن يرد الله | بعمر خيرا يسلم ويتبع النبي صلى الله عليه وسلم وإن يكن غير ذلك يكن قتله علينا | هينا . قال : والنبي صلى الله عليه وسلم داخل يوحى إليه , فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم | حتى أتى عمر فأخذ بمجامع ثوبه وحمائل السيف فقال : ما أنت منتهياً يا عمر | حتى ينزل الله بك ما أنزل بالوليد بن المغيرة ! اللهم هذا عمر بن الخطاب , اللهم أعز | الإسلام بعمر بن الخطاب . فقال عمر : أشهد أنك رسول الله . فأسلم وقال : أخرج | يا رسول الله . | | وقد روي أنه لما أسلم قال : |
____________________

الصفحة 416