كتاب التبصرة - ت عبد الواحد (اسم الجزء: 1)

| | ساروا إلى دار الجزاء على الأعمال , رحل القوم فاسأل الأطلال , وإنما كانت ففنيت | آجال , لا يجيبون داعيا , القوم في اشتغال , غالهم من البلى أقبح ما غال , آلت أموالهم إلى | أكف الآل , بضع الأهل بضائعهم وقفلها إلى الأقفال , وتلذذوا بكد غيرهم فسل سالبا | عن شلشال , هذا مصيركم عن قريب ما يمر على البال ! 2 < وتبين لكم كيف فعلنا بهم وضربنا لكم الأمثال > 2 ! . | | ( ومسندون تعاقروا كأس الردى % ودعا بشربهم الحمام فأسرعوا ) % | | ( برك الزمان عليهم بجرانه % وهفت بهم ريح الخطوب الزعزع ) % | | ( خرس إذا ناديت إلا أنهم % وعظوا بما يزع اللبيب فأسمعوا ) % | | ( والدهر يفتك بالنفوس حمامه % فلمن تعد كريمة أو تجمع ) % | | ( عجبا لمن يبقي ذخائر ماله % ويظل يحفظهن وهو مضيع ) % | | ( ولغافل ويرى بكل ثنية % ملقى له بطن الصفائح مضجع ) % | | ( أتراه يحسب أنهم ما أسأروا % من كأسه أضعاف ما يتجرع ) % | | كأنكم بالأمور الفظيعة قد حلت , وبالدنيا التي تولت قد تولت , وبالنفس العزيزة | عند الموت قد ذلت , ويحاً كم أخطأت وكم قد زلت , متى يقال لهذه الغمرة التي قد جلت | قد تجلت , عجباً لنفس كلما عقدنا نفعها حلت . | | ( أوجز الدهر في العظات إلى % أن جعل الصمت غاية الإيجاز ) % | | ( منطق ليس بالنثير ولا الشعر % ولا في طرائق الرجاز ) % | | ( وعدتنا الأيام كل عجيب % وتكون الوعود بالإنجاز ) % | | ( والليالي هوازي راجعات % في أبي جادها وفي هواز ) % |
____________________

الصفحة 426