| يا دنيا أبي تعرضت أم بي تشوفت ؟ هيهات غري غيري , قد بتتك ثلاثاً لا رجعة | لي فيك , فعمرك قصير وعيشك حقير وخطرك كبير , آه من قلة الزاد وبعد السفر | ووحشة الطريق . | | قال : فذرفت دموع معاوية فما يملكها وهو ينشفها بكمه , وقد اختنق القوم | بالبكاء , ثم قال معاوية : رحم الله أبا الحسن ! كان والله كذلك , فكيف حزنك | عليه يا ضرار ؟ قال : حزن من ذبح ولدها في حجرها فلا ترقأ عبرتها ولا يسكن حزنها . | الكلام على البسملة | | ( أهوى علياً وإيمان محبته % كم مشرك دمه من سيفه وكفا ) % | | ( إن كنت ويحك لم تسمع مناقبه % فاسمع مناقبه من ' هل أتى ' وكفى ) % | | كان عليه السلام خليقاً بالسيادة , إن نظرت في علمه فقد احتاج إليه السادة , | وإن نظرت في زهده فلا فراش ولا وسادة . | | ( وحن إليه الملك عند ولاده % وصافح كفاه الندى وهو في المهد ) % | | ( وأحكمه التجريب كهلاً ويافعاً % ينقله من شأو مجد إلى مجد ) % | | ( تنقل منه رتبة بعد رتبة % كما ازداد طول الرمح عقداً على عقد ) % | | ( ولم ير إلا الكد راحة نفسه % ونيل المنى ينسي الفتى تعب الكد ) % | | ( إذا لاحظ الغايات عادت فريسة % مقيدة من ناظر الأسد الورد ) % | | كان يشبه القمر الزاهر والبحر الزاخر والأسد الحادر والربيع الباكر , أشبه من | القمر ضوءه وبهاءه , ومن الغراب حذره ومن الديك سخاءه , ومن الأسد شجاعته | ومضاءه , ومن الربيع خصبه وماءه . |
____________________