كتاب التبصرة - ت عبد الواحد (اسم الجزء: 1)

| ابن المعطل . والثاني : رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعائشة . والمعنى : أنكم | تؤجرون فيه , والأجر يغطي المكروه . | | وفي هذا تسلية للإنسان لما يصيبه من المكاره , وليعلم أنه ما سلم أحد من | شر الناس . | | ! 2 < لكل امرئ منهم > 2 ! يعني من المعصية الكاذبة ! 2 < ما اكتسب من الإثم > 2 ! أي جزاء | ما اجترح من الذنب على قدر خوضه فيه . | | واعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقدم عائشة على جميع أزواجه . | | وفي الصحيحين من حديث عائشة قالت : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : | ' رأيتك في المنام ورجل يحملك في سرقة من حرير فيقول : هذه امرأتك . فأقول : إن يك | من عند الله عز وجل يمضه ' . | | وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوج خديجة أول من تزوج فولدت له القاسم | وعبد الله وهو الطيب والطاهر ولد في الإسلام فلقب باللقبين . ومن الإناث : زينب | ورقية وأم كلثوم وفاطمة , ولم يتزوج على خديجة حتى ماتت فتزوج سودة بنت زمعة | ثم عائشة . ولما كبرت سودة أراد طلاقها فسألته أن يدعها في أزواجه وجعلت ليلتها | لعائشة . وتزوج عائشة وهي بنت ست سنين وتزوج حفصة فطلقها تطليقة فقال له جبريل : | إن الله يأمرك أن تراجع حفصة فإنها صوامة قوامة . فراجعها وتزوج أم سلمة وأم حبيبة | وزينب بنت جحش وزينب بنت خزيمة وجويرية بنت الحارث . وكان قد أصابها في غزاة | بني المصطلق . فوقعت في سهم ثابت بن قيس فكاتبها , فقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم | كتابتها وتزوجها فلما سمع الناس بذلك : أرسلوا ما في أيديهم من سبايا بني المصطلق فأعتق | بتزويجه إياها مائة أهل بيت . وتزوج صفية بنت حيي وميمونة بنت الحارث وبنى بها |
____________________

الصفحة 456