| ولات حين الذي يرجون فأنى والصديق بين أظهرهم ! فقام حاسراً مشمراً , فجمع | حاشيته ورفع قطريه فرد نشز الإسلام على غرب , ولم شعثه بطبه , وأقام أوده | بثقافه , فابذقر النفاق بوطأته , وانتاش الدين فنعشه , فلما أزاح الحق إلى أهله وقرر | الرءوس على كواهلها وحقن الدماء في أهبها أتته منيته , فسد ثلمته بنظيره في الرحمة | وشقيقه في السيرة والمعدلة , ذاك ابن الخطاب , لله درأم حملت به ودرت عليه , فقد | أوحدت به , ففنخ الكفرة وديخها , وشرد الشرك شذر مذر , ونفج الأرض | ونخعها , فقامت أكلها ولقطت حبها , ترأمه ويصدف عنها , وتصدى له ويأباها , ثم | زرع فيها وودعها كما صحبها , فأروني ما تريبون , أي يوم تنقمون : أيوم إقامته إذ | عدل فيكم ؟ أم يوم ظعنه فقد نظر لكم ؟ أستغفر الله لي ولكم . | | وفي هذا الحديث من الغريب : الأزفلة : الجماعة . ويعطوه : ينالوه . وأكدتيم | خبتم . وونيتم : فترتم . والأمد : الغاية . والمملق : الفقير . ويرأب : يجمع . | والشعب : المتفرق . واستشرى : احتد وانكمش . فما برحت : أي ما زالت شكيمته , | وهي الأنفة والحمية . والوقيذ : العليل . والشجي : الحزين . والنشيج : صوت البكاء . | وانتثلوه : أي مثلوه غرضاً للرمي . وفلوا : كسروا . والصفاة : الصخرة الملساء . | وقولها على سيسائه : أي على حده . والجران : الصدر . وهو البرك . ومعنى : فرفع | حاشيته وجمع قطريه : تحزم للأمر وتأهب . والقطر : الناحية . فرد نشز الإسلام على | غرب : كذا وقع في الرواية . والصواب على غرة أي ظنة . والطب : الدواء . | والأود : العوج . والثقاف : تقويم الرماح . وابذقر : تفرق . وانتاش الدين : أزال | عنه ما يخاف عليه . ونعشه : رفعه . والأهب : جمع إهاب وهو الجلد . وأوحدت : أي | جاءت به منفرداً لا نظير له . ففنخ الكفرة : أذلها . وديخها : أي دوخها . ومعنى | شذر مذر : التفريق . ونخع : شق . ومثله نفج . والأكل : الخير . وترأمه | تعطف عليه . |
____________________