كتاب التبصرة - ت عبد الواحد (اسم الجزء: 1)

| قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ' ما تجرع عبد جرعة أفضل عند الله من | جرعة غيظ يكظمها ابتغاء وجه الله تعالى . | | قوله تعالى : ! 2 < والعافين عن الناس > 2 ! | | روى أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ' ما زاد الله | | عبدا بعفو إلا عزا ' . | | وقال علي عليه السلام : إذا قدرت على عدوك فاجعل العفو عنه شكرا للقدرة عليه . | | وشتم رجل عمر بن ذر فقال : لا تفرطن في شتمنا , ودع للصلح موضعا , فإنا | لا نكافىء من عصى الله فينا إلا أن نطيع الله فيه . وشتم رجل الشعبي فجعل يقول : | | أنت كذا وأنت كذا , فقال الشعبي : إن كنت صادقا فغفر الله لي , وإن | كنت كاذبا فغفر الله لك . | | وأتى عمر بن عبد العزيز برجل كان قد نذر إن أمكنه الله منه ليفعلن به وليفعلن . | فقال له رجاء بن حيوة : قد فعل الله ما تحب من الظفر فافعل ما تيب من العفو . | | وأغلظ رجل لعمر بن عبد العزيز , فأطرق طويلا ثم قال : أردت أن يستفزني | الشيطان بعز السلطان فأنال منك اليوم ما تناله مني غدا . | | وقال له رجل وهو على المنبر : أشهد أنك من الفاسقين . فقال : لا أجيز شهادتك . | | وقيل للفضيل بن مروان : إن فلانا يشتمك فقال : لأغيظن من أمره , يغفر الله | لنا وله . قيل له : ومن أمره ؟ قال : الشيطان . | | قوله تعالى ! 2 < والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله > 2 ! . | | الفاحشة : القبيحة , وهي الكبائر , والاستغفار يمحو أثر الذنوب . | | أسفا لعبد كلما كثرت أوزاره قل استغفاره وكلما قرب من القبور قوي | عنده الفتور . |
____________________

الصفحة 47