| | يحاسب العباد يوم القصاص ، ويسأل عن خفي الرياء ودقيق الإخلاص ، ويتجلى | في الجنة لأهل الخلاص فيلحقه الرائي ويا عزة المرئي ، بيده ملك الطول والعرض ، وإذا | أجمع الخلائق ليوم العرض ، حار من في السموات ومن في الأرض ، وانقضت | مشيدات المبني . | | موصوف بالرضا ويحذر منه السخط ، معروف بالكرم فإياك والقنط ، شرط عليكم | التقوى فقم بالذي شرط ، فإنه لا ينسى أجر التقى . | | لا يخفى عليه خائنة اللحظ ، ولا يحتجب عن سمعه خفي اللفظ ، وقد نزجرك عن | الخطايا بأبلغ الوعظ ، وننهاك بالعقلي والحسي ، تنزه عن العنصر والمزاج والطبع ، | وتقدس عن الجوارح وإن وصف بالبصر والسمع ، ولا تعرف صفاته إلا بالنقل والسمع ، | لا برأي البدعي . | | قضى بالقضاء قبل خلق الخلق وفرغ ، وأنزل القرآن والزمن النزر قد فرغ ، | لينذركم به ومن بلغ باللسان العربي ، وهو المكتوب المسموع المعروف ، المحفوظ المتلو | المألوف ، والمتكلم به بالكلام موصوف ، تنزه عن الجرس والعي . مسطور في الصحائف | والأوراق ، منزل من المليك الخلاق ، أنزله من فوق السبع الطباق على الرسول الأمي ، | كتاب معظم مبارك لا يداني في لفظه ، ولا يشارك بكشف نوره ، كلما تدارك عن بصر | البصيرة عمى العمي ، نزل بأمر الملك الجليل على النبي النبيه النبيل ، وسهلت تلاوته أي | تسهيل حتى على الصبي ، به فاقت هذه الأمة على الأمم ، وبه نشر لهذا العالم العلم ، ومن | حكمته هطلت على القلوب ديم فاهتزت وربت بالري ، فركب فيها أغراس الإيمان ، | وأورقت أغصان الإيقان ، وانحلت معوصات الإشكال بالبيان ، حتى وصل إلى | فهم الأعجمي . | | منع حافظيه اللعب واللهو ، ودفع عن متدبريه البطالة والسهو ، فمن استغنى به عن | غيره فهو في العيش الرضي ، إنه لأجل ما تحركت به الأفواه ؛ كيف لا والمتكلم به هو |
____________________