كتاب التبصرة - ت عبد الواحد (اسم الجزء: 1)

| جاء زوج المرأة فلما رأى الرجل قائما عرف أنه ربيئة القوم ، فنزع له السهم فيضعه | فيه . قال : فينزعه فيضعه وهو قائم يقرأ في السورة التي هو فيها ولم يتحرك كراهية أن | يقطعها ، قال : ثم عاد له زوج المرأة الثالثة بسهم فوضعه فيه ، ثم ركع وسجد ثم قال | لصاحبه : اقعد فقد أثبت . قال : فجلس المهاجري فلما رآهما صاحب المرأة هرب وعرف | أنه قد نذر به ، وإن الأنصاري يفوح دما من رميات صاحب المرأة قال فقال له أخوه : | يغفر الله لك ! ألا كنت آذنتني أول ما رماك ؟ قال : فقال : كنت في سورة من القرآن | قد افتتحتها أصلي فيها ، فكرهت أن أقطعها ، وأيم الله لولا أن أضيع ثغرا أمرني | رسول الله بحفظه لقطع نفسي قبل أن أقطعها . | | فسبحان من خصهم بهذه الفضائل وحرسهم من القصور والرذائل . | الكلام على البسملة | | ( وعظتك أجداث صمت % ونعتك أزمنة مضت ) % | | ( وتكلمت عن أعظم % تبلى وعن صور سبت ) % | | ( وأرتك قبرك في القبور % وأنت حي لم تمت ) % | | ( ولربما انقلب الشمات % فحل بالقوم الشمت ) % | | يا مؤثراً على العرض العرض ، يا صحيحا قد قتله المرض ، يا جامعا للمال والعمر قد | انقرض ، يا هدف البلايا سيصاب الغرض ، يا بائعا الدين بنيل الغرض ، من لك إذا | ضقت عند الموت بالأهوال ذرعا ، وحالت منك الحلى وأجدب المرعى ، واجتث البلاء | منك أصلا وفرعا ، سالت الأماقي إذا لم ينفع الراقي دمعا ، ولم يستطع للأذى ردا ولا للردى | دفعا ، وأخرس الموت منك لسانا وأصم سمعا ، وأضحى خشن التراب بعد لين الثياب | لك درعا ، وأصبحت لقى بين القوم في الثرى صرعى ، يا من [ هو ] غرض الآفات |
____________________

الصفحة 479