كتاب التبصرة - ت عبد الواحد (اسم الجزء: 1)

| ترشقه سهامها رشقا ، لا بد مما وصفنا حتما وحقا ، فتأهب للفناء فقل ما تبقى ، وتهيأ للبلى | فبعيد أن تتوقى ، وأصخ لهاتف العبر فقد حادثتك نطقا ، وبادر السلامة فيستحيل | الصفور نقا ، واحذر على نفسك أن تخسر وأن تشقى ، واعمل ليوم ترى فيه مدامع | الخلائق لا ترقا ، وهم في أمر عظيم وأكرمهم عند الله الأتقى ، إن أعطيت بخلت بالمال | وبطرت ، ومتى نبت ريش رياشك نبت أرض الشكر فطرت ، كيف بك يوم | تكوى بها جباههم ، من لك حين توبيخ : ! 2 < هذا ما كنزتم > 2 ! : | | ( ترمم المال وبالعرض ثلم % ) % | | ( لا سلم المال إذا العرض ثلم % ) % | | ( قد كنت ناديتك والأمر أمم % ) % | | ( فلم تطعني رب رأي متهم % ) % | | ( سمعك واع وبعقلك الصمم % ) % | | ( موارد الجهل مصادر الندم % ) % | | ( ومن رمى بالموقظات لم ينم % ) % | | قال كعب : إذا وضع العبد الصالح في قبره احتوشته أعماله الصالحة ، فتجيء ملائكة | العذاب من قبل رجليه فتقول الصلاة : إليكم عنه فلا سبيل لكم عليه فقد أطال القيام | لله عز وجل . فيأتونه من قبل رأسه فيقول الصيام : لا سبيل لكم عليه فقد أطال ظمأه | لله عز وجل في دار الدنيا . فيأتونه من قبل جسده فيقول الحج والجهاد : إليكم عنه | فقد أنصب نفسه وأتعب بدنه . ويأتونه من قبل يديه فتقول الصدقة : كفوا عن صاحبي | فكم من صدقة خرجت من هاتين اليدين حتى وقعت في يد الله عز وجل . فيقال له : نم | هنيا طبت حيا وميتا . وتأتيه ملائكة الرحمة فتفرشه فراشا من الجنة ودثارأ من الجنة ، |
____________________

الصفحة 480