كتاب التبصرة - ت عبد الواحد (اسم الجزء: 1)

| وأصل هذا أن خير الأشياء أوساطها وأن الغلو والتقصير مذمومان . | | ! 2 < لتكونوا شهداء على الناس > 2 ! وفيه قولان : أحدهما لتكونوا شهداء يوم القيامة | للأنبياء على أممهم بأنهم قد بلغوا . | | أخبرنا ابن الحصين ، أنبأنا ابن المذهب ، أخبرنا أحمد بن جعفر ، حدثنا عبد الله | ابن أحمد ، حدثني أبي ، حدثنا وكيع ، حدثنا الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي سعيد | الخدري ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يدعى نوح عليه السلام يوم القيامة | فيقال له : هل بلغت ؟ فيقول : نعم . فيدعي قومه فيقال لهم : هل بلغكم ؟ فيقولون : | ما أتانا من نذير . فيقال لنوح : من يشهد لك ؟ فيقول : محمد وأمته . فذلك قوله تعالى : | ! 2 < وكذلك جعلناكم أمة وسطا > 2 ! . قال : الوسط : العدل . قال : فتدعون فتشهدون له | بالبلاغ . قال ^ ( ثم أشهد عليكم ) ^ . | | قال أحمد : وحدثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي سعيد قال : | قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يجيء النبي يوم القيامة ومعه الرجل والنبي ومعه | الرجلان وأكثر من ذلك ، فيدعي قومه فيقال لهم : هل بلغكم هذا ؟ فيقولون : لا . | فيقال له : هل بلغت قومك ؟ فيقول : نعم . فيقال له : من يشهد لك ؟ فيقول : محمد | وأمته . فيدعي محمد وأمته . فيقال لهم : هل بلغ هذا قومه ؟ فيقولون : نعم . فيقال : | وما علمكم ؟ فيقولون : جاءنا نبينا فأخبرنا أن الرسل قد بلغوا . قال : فذلك قوله | عز وجل : ! 2 < وكذلك جعلناكم أمة وسطا > 2 ! قال : يقول : عدلا ! 2 < لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا > 2 ! . | | القول الثاني : لتكونوا شهداء لمحمد على الأمم اليهود والنصارى والمجوس ، | ويكون الرسول شهيدا عليكم بأعمالكم . قاله مجاهد . |
____________________

الصفحة 489