كتاب التبصرة - ت عبد الواحد (اسم الجزء: 1)

| | أخبرنا ابن الحصين ، أنبأنا ابن المذهب ، أنبأنا أحمد بن جعفر ، حدثنا عبد الله | ابن أحمد ، حدثني أبي ، حدثنا يزيد ، حدثنا بهز بن حكيم بن معاوية ، عن أبيه عن | جده ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ' ألا إنكم توفون سبعين أمة أنتم خيرها | وأكرمها على الله تعالى ' . | | فالحمد لله الذي أعطانا بجوده وفضله ما لسنا من أهله . | الكلام على البسملة | | ( للنقص من أعمارنا ما يكمل % والدهر يوئسنا ونحن نؤمل ) % | | ( تمشي المنون رويدها لتغرنا % أبداً فتدركنا ونحن نهرول ) % | | ( يا معجبا بالعيش طال بقاؤه % بطرا بقاؤك في المنية أطول ) % | | ( عن جانبي دنياك فارغب إنه % أودى الحريص وما نجا المتوكل ) % | | ( وإذا الجفون تخلصت من % مجمل الشبهات خلص نفسه من يعقل ) % | | ( دنيا تسر بما يضر بمثله % واسم لها شهد ومعنى حنظل ) % | | يا هذا : الدنيا دار المحن ودائرة الفتن ، ساكنها بلا وطن واللبيب قد فطن ، أين | من مال إلى حب المال بالآمال وصبا ، وأصبح بين غبوقه وصبوحه لا يعرف وصبا ، | وتقلب بجهله في روضتي هوى وصبا ، وأضحى علم شهواته على قباب عزه منتصبا ، وظل | ربيع ربعه بوفور جمعه خصبا ، وكلما دعى إلى نفعه في عاقبته أبى ، أما شارك بمصرعه الفاجع | له أما وأبا ، أما صار إذ رحل نبا ، أتراه تزود لمذهبه إذ أذهب ذهبا ، لقد لقي والله | إذ نصب الموت شركه نصبا ، أين من رضى ظلال البطالة بضلاله ربعا وفنا ، أما أدركه | التلف في أسوأ حاله ثيابا وفنا ، لقد غادره جفاؤه لما ينفعه جفا ، لا يجد لمرضه إذ تمكن | من جملته شفا ، أين من كان مجلسه بين الناس في الصدور ، أين من كانت همته نضار | القصور ، أما استلبه الموت من المنازل والقصور ، أين من كانت تقوى بسقائه الظهور ، |
____________________

الصفحة 492