كتاب التبصرة - ت عبد الواحد (اسم الجزء: 1)

| فما ندمه يا رسول الله ؟ قال : إن كان محسنا ندم أن لا يكون ازداد ، وإن كان مسيئا ندم | أن لا يكون نزع ' . | | يا من لا يسمع قول ناصح ، أما هذا الشيب دليل واضح ، لمن نحدث والقلب | غائب ، ليتنا نعلم مستقره فنكاتب ، قلنا له : بياض الشيب قد فضحك فضحك ، يجمع | التقصير إلى التفريط ويضم ، وينوي فعل الذنوب فيعزم ويهم ، ويحك تأمل هلال | الهدى فما خفي ولا غم ، واسمع واعظ العبر فقد زعزع الجبال الشم ، وأيقظ قلبك الغافل | وهيهات لا تسمع الصم ، وعم في بحر حزنك على ذنوب تعم ، فلقد بالغنا في زجرك يا من | بالزجر قد أم ، فإذا رضيت أن تكون لنفسك مبيرا فلحى الله ظئرا أشفق من الأم . | الكلام على قوله تعالى | ! 2 < كنتم خير أمة أخرجت للناس > 2 ! | في ! 2 < كنتم > 2 ! قولان : أحدهما : أنه بمعنى الماضي . ثم فيه خمسة أقوال : أحدها : | كان وصفكم في البشارة بكم قبل وجودكم : أنكم خير الناس . قاله الحسن . | | والثاني : كنتم في سابق علم الله تعالى وحكمه . قاله ابن مقسم . | | والثالث : كنتم في اللوح المحفوظ قد كتبتم خير أمة . | | والرابع : كنتم مذ كنتم . والمعنى : ما زلتم . قاله ابن الأنباري . | | والخامس : وجدتم وخلقتم خير أمة . | | القول الثاني : أن معنى ! 2 < كنتم > 2 ! : أنتم . مثل قوله تعالى : ! 2 < وكان الله غفورا رحيما > 2 ! | قاله الزجاج . وقال ابن قتيبة : وقد يأتي الفعل على بنية الماضي وهو ذاهب أو مستقبل | كقوله : ! 2 < كنتم > 2 ! ) ومعناه أنتم ومثله ! 2 < إذ قال الله > 2 ! أي وإذ يقول . ومثله : ^ ( أتى |
____________________

الصفحة 494