كتاب التبصرة - ت عبد الواحد (اسم الجزء: 1)

| | ( يسالم قلبي الهم فهو حليفه % وبين جفوني والرقاد حروب ) % | | كان أبو عبيدة الخواص يقول : واشوقاه إلى من يراني ولا أراه . | | وكان ولهان المجنون يقول : عدمت قلبا يحب غيرك ، وثكلت خواطر | أنت بسواك . | | وقيل لبعض عقلاء المجانين : لم سميت مجنونا ؟ فقال : لما طال حبسي عنه في الدنيا | سميت مجنونا لخوف فراقه . | | ( قلبي يحبك ما يفيق % وجفن عيني ما ينام ) % | | ( قد طال فيك الليل حتى % ما يقال له انصرام ) % | | ( والنجم فيه راكد % والفجر يمنعه الظلام ) % | | ( ليل بغير نهاية % ولكل مفتاح ختام ) % | | ( في وصلك العيش الهني % وهجرك الموت الزؤام ) % | | قال الشبلي : جزت براهب فقلت : لمن تعبد ؟ فقال : لعيسى ، قلت : ولم ؟ قال : | لأنه بقي أربعين يوماً لا يأكل . فقلت : فعدها علي . فأقمت تحت صومعته أربعين | يوما لم آكل فأسلم . | | أخبرنا أبو معمر الأنصاري ، أنبأنا محفوظ بن أحمد الفقيه ، قال : قال لنا أبو علي | الحسن بن غالب الحيري ، سمعت أبا سعيد أحمد بن المبارك البزاز يقول : سمعت عمي محمد | ابن أحمد يقول : رأيت في المنام رسول الله صلى الله عليه وسلم في جامع الخليفة وإلى جانبه | رجل مكتهل فسألت عنه فقيل : هو عيسى بن مريم وهو يقول للنبي صلى الله عليه وسلم : | أليس من أمتي الرهبان ؟ أليس من أمتي الأحبار ؟ أليس من أمتي أصحاب الصوامع ؟ | فدخل أبو الحسين بن سمعون فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : في أمتك مثل هذا : | فسكت . فانتبهت . |
____________________

الصفحة 497