كتاب التبصرة - ت عبد الواحد (اسم الجزء: 1)

| في الأخرى مثل ثوابنا ، نتق الجبل فقالوا : أقلنا ونحن قلنا في كتابنا على العينين والرأس | ! 2 < كنتم خير أمة أخرجت للناس > 2 ! . | | ردوا كتابهم وقد سطر وصك ، وطلبوا صنما وقيد الهجر قد فك ، وشكوا عند | الجبل وما فينا من يشك ، إن تشبيه المسك باللك وسواس . غمرهم التغفيل وتناهى | فاعتقدوا للخالق أشباها ، فقالوا يوم اليم ! 2 < اجعل لنا إلها > 2 ! وما في عقائدنا نحن التباس . | | آثر الصحابة الفقر والمجاعة ، واشتغلوا عن الدنيا بالطاعة ، وسألت النصارى | مائدة للمجاعة ، إنما طلبوا قوت الأضراس . | | أعند رهبانهم كزهد أويس أفي متعبديهم كعامر بن قيس ، أفي خايفهم كالفضيل ، | هيهات ليس ضوء الشمس كالمقباس . | | أفيهم مثل بشر ومعروف ، أفي زهادهم مذكور معروف ، أفي طوائفهم طائفة | صلت وقد صلصلت السيوف ورنت الأقواس . | | أفيهم مثل أبي حنيفة ومالك ، أو كالشافعي الهادي إلى المسالك ، كيف لا تمدحه | وهو أجل من ذلك ما أحسن بنيانه والأساس . | | أفيهم أعلى من الحسن وأنبل ، أو ابن سيرين الذي بالورع تقبل ، أو كأحمد الذي بذل | نفسه وسبل ، تالله ما فيهم مثل ابن حنبل ، ارفع صوتك بهذا ولا باس ! 2 < كنتم خير أمة أخرجت للناس > 2 ! . | | انتهى الجزء الأول من كتاب التبصرة للإمام أبي الفرج عبد الرحمن ابن الجوزي | ويليه الجزء الثاني وأوله : ' الطبقة الثانية ' . | | |
____________________

الصفحة 501