كتاب التبصرة - ت عبد الواحد (اسم الجزء: 1)

| الأموال , وكتب عليه : العمارة . وخاتما للبريد وكتب عليه : الوحا . وخاتماً للمظالم | وكتب عليه : العدل . فبقيت هذه الرسوم في ملوك الفرس إلى أن جاء الإسلام . | | وألزم من غلبه من أهل الفساد بالأعمال الصعبة من قطع الصخور من الجبال | والبناء وعمل الحمامات . وأخرج من البحار والمعادن ما ينتفع به الناس من الذهب | والفضة والجواهر والأدوية . وأحدث النيروز فجعله عيدا . | | ثم إنه بطر فادعى الربوبية , فسار إليه بيوراسب , وهو الضحاك بن | الأهيوب , فظفر به فنشره بمنشار . | | وملك الضحاك الفرس ألف سنة , وكان يدين بدين البراهمة . | | وبين إدريس ونوح [ كانت ] الجاهلية الأولى التي قال الله فيها : ' ولا تبرجن | تبرج الجاهلية الأولى ' . | | فتفكروا إخواني في أهل الفساد و [ في ] أهل الصلاح , وميزوا أهل الخسران | من أرباب الأرباح , [ فيا سرعان عمر يفنيه المساء والصباح ] فتأهبوا للرحيل فيا قرب | السراح , وتفكروا فيمن غرته أفراح الراح , كيف راح عن الدنيا فارغ الراح , | فالهوى ليل مظلم , والفكر مصباح . | الكلام على البسملة | | اسم ما أحلاه لمسمى ما أعلاه , قرب المحب وأدناه , وبلغ المؤمل من فضله مناه , | من لاذ بحماه حماه , ومن استعطاه أعطاه , أنست به قلوب العارفين , وولهت من محبته |
____________________

الصفحة 53