كتاب التبصرة - ت عبد الواحد (اسم الجزء: 1)

| | قال يحيى بن أبي كثير : خلق الله ألف أمة , فأسكن ستمائة في البحر وأربعمائة | في البر . | | واعجبا لك لو رأيت خطأ مستحسن الرقم لأدركك الدهش من حكمة الكاتب , | وأنت ترى رقوم القدرة ولا تعرف الصانع , فإن لم تعرفه بتلك الصنعة فتعجب كيف | أعمى بصيرتك مع رؤية بصرك ! | سجع على قوله تعالى | ^ وما تغني الآيات والنذر على قوم لا يؤمنون ^ | كيف تصح الفكرة لقلب غافل , وكيف تقع اليقظة لعقل ذاهل , وكيف يحصل | الفهم للب عاطل , عجباً لمفرط والأيام قلائل ولمائل إلى ركن مائل , لقد خاب الغافلون | وفاز المتقون ! 2 < وما تغني الآيات والنذر عن قوم لا يؤمنون > 2 ! . | | من كتب عليه الشقاء كيف يسلم , ومن عمي قلبه كيف يفهم , ومن أمرضه | طبيبه كيف لا يسقم , ومن اعوج في أصل وضعه فبعيد أن يتقوم , هيهات من خلق | للشقاء فللشقاء يكون , ! 2 < وما تغني الآيات والنذر عن قوم لا يؤمنون > 2 ! . | | كم عمل رد على عامله , وكم أمل رجع بالخيبة على آمله , وكم عامل بالغ في إتعاب | مفاصله فهبت ريح الشقاء لتبديد حاصله , لقد نودي على المطرودين ولكنهم | ما يسمعون ! 2 < وما تغني الآيات والنذر عن قوم لا يؤمنون > 2 ! . | | ( عشت دهراً بالتظني % هائما في كل فن ) % | | ( قانعا من أم دفر % بأباطيل التمني ) % | | ( أبتغيها وهي تضميني % من تحت المجن ) % |
____________________

الصفحة 61