كتاب الروض المربع - مكتبة الرياض (اسم الجزء: 1)

( أما بعد ) أي بعد ماذكر من حمد الله والصلاة والسلام على رسوله وهذه الكلمة يؤتى بها للانتقال من أسلوب إلى غيره ويستحب الاتيان بها في الخطب والمكاتبات اقتداء به صلى الله عليه وسلم فإنه كان يأتي بها في خطبه ومكاتباته حتى رواه الحافظ عبد القاهر الرهاوي في الأربعين التي له عن أربعين صحابيا ذكره ابن قندس في حواشي المحرر وقيل إنها فصل الخطاب المشار إليه في الآيه والصحيح أنه الفصل بين الحق والباطل والمعروف بناء ( بعد ) على الضم وأجاز بعضهم تنوينها مرفوعة ومنصوبة والفتح بلا تنوين على تقدير المضاف إليه ( فهذا ) إشارة إلى ماتصوره في الذهن وأقامه مقام المكتوب المقروء الموجود بالعيان ( مختصر ) أي موجز وهو ما قل لفظه وكثر معناه قال علي رضي الله عنه خير الكلام ماقل ودل ولم يطل فيمل ( في الفقه )
____________________

الصفحة 10