كتاب الروض المربع - مكتبة الرياض (اسم الجزء: 1)
نعمة أم لا وفي الاصطلاح فعل ينبئ عن تعظيم المنعم بسبب كونه منعما على الحامد أو غيره والشكر لغة هو الحمد واصطلاحا صرف العبد جميع ماأنعم الله به عليه لما خلق لأجله قال تعالى {وقليل من عبادي الشكور} وآثر لفظ الجلالة دون باقي الأسماء كالرحمن والخالق إشارة إلى أنه كما يحمد لصفاته يحمد لذاته ولئلا يتوهم اختصاص استحقاقه الحمد بذلك الوصف دون غيره (حمدا) مفعول مطلق مبين لنوع الحمد لوصفه بقوله (لاينفد) بالدال المهملة وفتح الفاء ماضي نفد بكسرها أي لايفرغ (أفضل ماينبغي) أي يطلب (أن يحمد) أي يثنى عليه ويوصف و أفضل منصوب على أنه بدل من حمدا أو صفته أو حال منه و ما موصول اسمي أو نكرة موصوفه أي فضل الحمد الذي ينبغي أو أفضل حمد ينبغي حمده به (وصلى الله) قال الأزهري معنى الصلاة من الله تعالى الرحمة ومن الملائكة الاستغفار ومن الآدميين والرذائل أو الأمان والصلاة عليه صلى الله عليه وسلم مستحبه تتأكد يوم الجمعة وليلتها وكذا كلما ذكر اسمه وقيل بوجوبها إذ قال الله تعالى {يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما} وروي من صلى
____________________
الصفحة 7
544