كتاب وا محمداه إن شانئك هو الأبتر (اسم الجزء: 1)

وإِنْ فُضَّ الأكون مِسْكُ ختامها ... تَعَطَّر منها كل نَجْدٍ وغائِرِ
تَخَيرْتُها للهاشميِّ مُحمَّدٍ ... حَميدِ المساعِي خير بادٍ وحاضِرِ
هدانا الصراطَ المستقيمَ بهَدْيهَ ... وأورَى بنورِ الحقِّ نورَ البصائِرِ
أحتاج إلى نجاءٍ أليفٍ للقلب، وهَمْسٍ لطيفٍ للروح، ولَمْسٍ مُوحٍ للضمير .. ليكونَ اللفظُ في رقَّته كنسيم السَّحَر والفجر والجِنان .. ليكونَ أنداءَ مشعشعةً بالعطر، وخَطَراتٍ رفَّافةً شفافةً ذَوبَّها الشوقُ والحنين لرسول ربِّ العالمين - صلى الله عليه وسلم -.
أولى أن نخطَّ هذه الأسطرَ والصفحات بنبضِ قلوبنا ولهيبِ أرواحنا، وواكفِ دموعنا، وكل أدبِ العابدين الخاشعين الأوَّابين القانتين لتسدَّ عَجْزي وضَعفي وتجبُرَ كَسرِي.
وتملؤني هيبةٌ لجلالِ النبوَّة أن أكتبَ أعمقَ وأجملَ اللمساتِ عن سيّد السادات - صلى الله عليه وسلم - ..
مكانُك مِن قلبي وعيني كلاهما ... مكانُ السُوَيدَا من فؤادي وأقربُ
وذِكْرُك في نفسي وإنْ شفَّها الظَّما ... ألذُّ من الماء الزلالِ وأعذبُ
إي واللهِ ..
دماءٌ مزجناها بحبِّ محمدٍ ... وأكبادُنا من شوقها تتوقدُ
فاللهم ارزقنا الشوقَ إلى لقياه، وشرفَ محبته والذبِّ عنه، وعن سُنَّتِه في الدنيا، وشرفَ جِواره والقربِ منه والشُّرب من حَوضه في الآخرة.
لا نؤمنُ حتى يكونَ رسولُنا - صلى الله عليه وسلم - أحبَّ إلينا من أنفُسِنا وأهلينا وأموالنا والدنيا وما عليها.

الصفحة 12