كتاب وا محمداه إن شانئك هو الأبتر (اسم الجزء: 1)

من الطاعات، ويزعمون أن المرادَ بأسماءِ هذه العبادات جماعةٌ من أهلِ البيت أوجب اللهُ تعالى على الناس موالاتَهم وسَتَر أسماءَهم، وكنَّى عنهم بأسماءِ هذه العبادات، ويَدَّعون أن عبدَ الله بنَ معاوية -الذي ينتسِبون إليه- لم يَمُتْ، وأنه حي في جبال أصبهانَ، وأنه لا يزال حيًّا حتى يخرجَ إليهم.
والثابت أن أبا مسلم الخُراساني سار إلى عبد الله بن معاوية وشيعته وقتله، ثم أظهر الدعوة العباسية (¬1).

* "الغُرَابيَّة" مِن غُلاَة الشِّيعة:
وهذه الطائفةُ مرتدة ٌكافرة.

° قال عبد القاهر البغدادي: "الغُرابية قومٌ زعموا أن اللهَ -عزَّ وجلَّ- أرسل جبريلَ - عليه السلام - إلى عليٍّ، فغَلِطَ في طريقه فذهب إلى محمدٍ؛ لأنه كان يُشبهه، وقالوا: كان أشبهَ به من الغُرَاب بالغُرَاب، والذُّباب بالذُّباب، وزعموا أن عَلِيًّا كان الرسولَ وأولادُه بعده هم الرُّسُل.

° وهذه الفرقة تقولُ لأتباعها: "العَنُوا صاحب الرِّيشَ" .. يَعْنُون جبريل - عليه السلام -" (¬2).

° ثم قال: "والغُرَابية من الرَّافِضة يلعنون جبريلَ ومُحمداً عليهما السلام، وقد قال الله تعالى: {مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ} [البقرة: 98]، وفي هذا تحقيقُ اسم الكافر
¬__________
(¬1) انظر "الفرق بين الفرق" (ص 138، 150, 154, 163) , وهامش "مقالات الإسلاميين" (ص 68).
(¬2) "الفرق بين الفرق" (ص 250).

الصفحة 416