كتاب وا محمداه إن شانئك هو الأبتر (اسم الجزء: 1)

° لأنَّ الرّتبَ الأربعَ لمَ تجتمعْ في أحدٍ بعد أبي طالب إلاَّ في عليٍّ ابنه: "والذي تجتمعُ إليه المراتبُ الأربع، هو مستقَر الباطن ومركزُه وأساسُ الدين .. وأنه مقامُ النور، والحجاب المشهور، والبابُ المستور، الذى اسمه في العصور والدهور: نهايةُ النهايات وغاية الغايات" (¬1).

° وقال الحارثي: "ولما كان أمير المؤمنين بهذه الحالةِ التي لَم يَبلُغْها أحدٌ غيره، اتَّصل به العقلُ العاشر اتصالاً كليّاً , ولَحِظَتْه القُوى الإِبداعية لحظًا سرمديًّا، ورَمَته بأشعتها، واتصلت به الموادُّ الإِلهيةُ فوقَ ما اتَّصلت بكلِّ مقامٍ قبلَه" (¬2).

° "وعليٌّ هو الحائزُ لرتبةِ الظاهر والباطن" (¬3).

° "ومعلومٌ أن محمدًا - صلى الله عليه وسلم - لَم يَحُز إلا رتبةَ الظاهرِ فقط .. وأكثرُ من ذلك أن محمدًا كان مؤيَّدًا بعلي" (¬4).

° "ومنصوراً به" (¬5).

° وبه عَظُم شأنُه كما قال القاضي النعمان: "وإنما عظُم فضله، وعَلَمت منزلتُه بوصيِّهِ علي إمام المتقين، صاحب التأويل، ومبيَنِ الشرائع للمرسلين" (¬6).
¬__________
(¬1) "كنز الولد" (ص 216)، أيضاً "كتاب الكشف" لجعفر بن منصور اليمن (ص 158).
(¬2) "الأنوار اللطيفة" الفصل الأول من السرادق الثالث من الباب الثاني (ص 125).
(¬3) انظر "المسائل المجموعة" (ص 130) من "أربعة كتب إسماعيلية".
(¬4) "المجالس المؤيدية " للشيرازي (ص 192).
(¬5) "أساس التأويل" للنعمان القاضي (ص 357).
(¬6) "الرسالة المذهبة" للقاضي النعمان (ص 86) من "خمس رسائل إسماعيلية" تحقيق عارف تامر.

الصفحة 440