كتاب وا محمداه إن شانئك هو الأبتر (اسم الجزء: 1)

° وأما الحلول والتناسخُ، فيقولون: إن الجسدَ لا يرجعُ بعدَ الموت، ولكنَّ النفسَ تَحلُّ في جسدٍ آخر، فنَفسُ الموحِّدِ تنتقلُ إلى موحِّد، ونَفْسُ المُشرك إلى مشرك، ولا تتغيَّرُ الأنفس، ولكنها تُغيَّرُ قحصانها -أي: أشكالها- الخارجية" (¬1).

° وقال الأستاذ عبد الله نجار الدرزي نقلاً عن الرسالة الموسومة "من دون قائم الزمان والهادي إلى طاعة الرحمان": "إنَّ البَشَر، وهم عالم السواد الأعظم -سواءٌ في العالم العلوي، أعني الفلك وما فيه من المدبَّرات والنيرات والاستقصات، أم في العالم السفلي-: لم يتناقَصوا ولم يتزايدوا، مِن حيثُ الأرواح التي هي معدودةٌ من أول الأدوار، تظهر بظهوراتٍ مختلفاتِ الصور على مقدارِ إكتسابها من خير وشرٍّ" (¬2).

° ويقولون: "إن اللاهوت ظَهر في صورةِ الناسوت، فظهر أولَ ما ظهر العليُّ، ثم البار، ثم أبي زكريا، ثم عليًّا، ثم المعل، ثم القائم، ثم المنصور، ثم المُعز، ثم العزيز، ثم الحاكم" (¬3).
وكلُّهم نَفسٌ واحدة!.

° "وكان الحاكم هو الظاهرُ فيهم جميعًا" (¬4).

° وأما الغَيبةُ والرَّجعة، فيقولون بغَيبةِ الحاكم ورَجعتِه في آخِرِ الزمان
¬__________
(¬1) انظر "رسالة الأسرار ومجالس الرحمة للأولياء والأبرار" من رسائل الدروز.
(¬2) انظر "مذهب الدروز والتوحيد" للأستاذ عبد الله نجار (ص 56) ط دار المعارف، مصر 1965م.
(¬3) المصدر السابق (ص95، 96).
(¬4) رسالة "السيرة المستقيمة" للدرزية.

الصفحة 474