كتاب وا محمداه إن شانئك هو الأبتر (اسم الجزء: 1)

كربلاء-، أَعلن الشيرازيُّ سنة 1226هـ في 5 جُمادى الأولى الموافق 23 مارس 1884م - "أنه الباب المُوَصِّل إلى الإمام الغائب المنتظَرِ عند الشيعة، أن "المَلاَّ حسين البشروئي" (¬1) هو "باب الباب" (¬2).
وسَلَّم أكثرُ "الشيخية" له بالزعامة والسيادة، واعترفوا بأنه هو الركنُ الرابعُ لهم بعد "الرشتي"، كما اجتمع حولَه ثمانيةَ عَشَر شخصًا من كبارِ تلامذة الرشتي، وزعماءِ الشيخية سماهم "حروف حي"؛ لأن "ح" و"ي" يعادل الثمانية عَشَرَ من العدد بحسابِ الحروف الأبجدية، وآمَن بالباب أغلبُ "الشيخية" وتَسَمَّوا بالبَابِيِّين.
"فتلاميذ "الباب" الثمانيةَ عشَرَ -وبإضافةِ الباب عليهم يكونون تسعةَ عشر-، عُرفوا بحروف "الحي" وهم الذين أرسلهم البابُ إلى جهاتٍ مختلفة في إيران وتركستان لنشر أخبارِ مجيئه وظهوره".

* تطاولُه على النبي الكريم - صلى الله عليه وسلم -، وادعاؤه النُّبُوَة:
° وبعد ذلك تطاوَلَ هذا القزمُ على مَقام النبوَّة، واجترأ على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وادَّعى النبوَّةَ، فقال: "إنه هو النبيُّ، وإن الله قد أنزل عليه كتابًا يسمَّى بـ "البيان"، وإنه المُشارُ إليه بقوله تعالى: {خَلقَ الإِنسَان (3) عَلَّمَهُ الْبَيَان} [الرحمن: 3 - 4]، والإنسانُ هو عليُّ محمد، والبيان هو هذا الكتاب المنزَّل عليه" (¬3).
¬__________
(¬1) أحد تلامذة الرشتي، وأحد المساهمين المخَطِّطين لهذه المؤامرة.
(¬2) "نقطة الكاف" (ص 106) للكاشاني "فارسي" نقلاً عن "البابية" لإحسان إلهي ظهير (ص 60) - إدارة ترجمان السنة بلاهور.
(¬3) "دائرة المعارف" للبستاني (5/ 26) ط طهران.

الصفحة 505