كتاب وا محمداه إن شانئك هو الأبتر (اسم الجزء: 1)

وقد قيل قديمًا في الفارسية: "النقل "المُحاكاة" يحتاجُ إلى العقل".
ولقد كان أبلَهَ الناسِ وأضعفَهم وأجهلَهم من جميع الدجَّالين الذين حاولوا مقابلةَ القرآن ومنافسته، مِن مُسيلِمةَ الكذَّاب، والأسودِ العنسي إلى يومنا هذا.
هذا وأمَّا من ناحيةِ المعاني والمقصود، فإنه في كلتا اللغتين العربية والفارسية اللتين ألَّف فيهما ففقيرٌ محض ومفلسٌ خالص -كما يقوده العامة - حيث لا يُدرِكُ ولا يعرفُ القارئُ وهو يقرأُ الصفحات أنه ماذا يقصدُ مِن ورائها وماذا يريد؟! فعباراته مهملة، غامضة، معقدة، لا يُدرَكُ منها مطلوب.
وأجزمُ وأُوقن أنه هو نفسُه ما كان يعرف ماذا يقول ويكتب، وماذا يهدف من ورائها؟!.

° فمثلاً يقود أيضًا: "تبارك الله من شَمخ، مُشْمَخ، شَمِيخ، تبارك الله من بَذخ مُبذخ، بذيخ، تبارك الله من بَدء، مبتدئ، بَدِيء، تبارك الله من فَخِر، مفتخِر، فخير، تبارك الله من ظَهِر، مُظهِر، ظهير، تبارك الله من قَهِر، مُقهِر، قهير، تبارك الله من غَلِب، مغتلب، غليب، تبارك الله من عَلِمٍ، معتلم، عليم" (¬1).

° وأيضًا. "تبارك الله مِن سَلطِ مُستلِطٍ رفيع، تبارك الله من وَزِر مؤتزرٍ وزير، تبارك الله من حكَم محتكِم بديع، تبارك الله من جَمِل مُجتمل جميل" (¬2).
¬__________
(¬1) "مفتاح الأبواب" (ص 282).
(¬2) أيضًا (ص 276).

الصفحة 512