كتاب وا محمداه إن شانئك هو الأبتر (اسم الجزء: 1)

عددُ الحَول، لكل يوم بابا -كذا- ليدخُلَن كل شيءٍ في جنةِ الأعلى -كذا- وليكونَن في كل عدد واحدٍ ذَكَر حرفٌ من حروف الأول -كذا- لله رب السماوات" (¬1).

° وبهذه المناسبة نذكرُ أيضًا جملة من "بيانه الفارسي" التي جاء فيها ببعض العبارت العربية فيقول: "لَم تَرَ عينُ الوجود بمثلِه لا من قبلُ ولا مِن بعد، ذلك اسم الألوهيةِ وطَلعةُ الربوبية -كذا- المستقرة في ظلِّ وِجهةِ الألوهية -كذا- والمستدلَّة على سلطان الوحدانية -كذا-، ولو علمت أن يذوقَنَّ كلُّ شيء حبَّه ما ذكرت ذكرنا؟ وإذا أنها لَمَّا لَم تسجد لها -كذا- خُلقت كينونتها بما هي فيها وعليها؟ وإلاَّ كما لَمَّا يذوقَنَّ -كذا- من حُبه نور في نور من نورٍ إلى نور يَهدي الله لنوره من يشاء ويرفعنَّ الله -كذا- لنوره من يريد أنه هو المبديء المعيد" (¬2).
فهذه العبارةُ المشحونةُ بالأخطاء الفاحشة، والأغلاطِ الظاهرة الصريحة، والإبهام في المعنى والمقصود، وغموضِ الفكرة، وعدم المقدرة على التعبير لِمَا يريد تعبيرَه، والعبارةُ السابقة من مقدِّمة "البيان العربي" تعطي فكرةَ واضحة لعقلية الرجل وثقافته، وعن عدم معرفتهِ بقواعد اللغة وأسلوبِ البيان، غير الأدب الرفيع، وسموِّ المعاني، وقوةِ المنطق والفكر، ورزانةِ العقل، ومتانةِ الحِجَى، وإن تدل على شيء تدل على أن المتكلِّمَ بها والمتفوّهَ ليس إلاَّ رجلٌ جاهل صرف، وكان مسكينًا مستكينا خالطه
¬__________
(¬1) مقدمة "البيان" العربي من الواحد الأول.
(¬2) مقدمة "البيان" الفارسي لعلي محمد الشيرازي.

الصفحة 525