كتاب وا محمداه إن شانئك هو الأبتر (اسم الجزء: 1)

الوحي والإلهام، وليس هذا فحسب، بل يَعُدُّه أفصحَ وأفضل من ذلك الكتابِ القيم المهيمن على كتب الأولين والآخرين!!.

° ولْنُلق نظرة أخرى على بيانه وأسلوب بيانِه والمقاصدِ التي يُضمنها، فيقول في الواحد العاشر: "إنما السابع، فلتبلُغن إلى مَن يُظهره اللهُ كلُّ نفس منكم بلَّوْر عطر ممتنع -كذا- رفيع -كذا- من عندِ نقطةِ البيان، ثم بين يدي الله تسجدون بأيديكم -كذا- لا بأيدي دونكم -كذا- وأنتم لا تستطيعون -كذا- فلا تسجدون إلاَّ على البلَّور -كذا- فيها من ذرَاتِ طين الأولى -كذا- والآخر -كذا- ذكراً من الله (يا الله!) في الكتاب لعلكم شيء -كذا- غيرُ محبوب لا تشهدون، فلَيَمْلِكُن من كل نفس -كذا- من أسباب بلور -كذا- ممتنع رفيع عدد الواحد -كذا- على قَدْرِ ما يتمكن" (¬1).
فهل تحتاجُ هذه الجملُ المتفككّةُ المتنافرة بعضها من بعض، والمفعمةُ من الأخطاء والأغلاط، والخارجةُ عن حدود اللغة العربية، قواعدِها وأصولِها، والباغيةُ على صاحبها ومتكلِّمها، والمهمَلُة الأطفاليةُ الصبيانيةُ، والمضحِكةُ الجنونية، إلى النقد والتبصرة؟!.
فهل لأولي الأبصارِ أن يعتبروا؟! وأولي الأحلام أن يتَّعظوا؟!.

° ومثل هذه العبارة عبارةٌ أخرى تجمعُ جميعَ السيئات في طياتها، وهي: "ولتأمرن كلَّ أرض -كذا- أن ينتظمون -كدا- بيوتَها وأسواقَها وأماكنَها -كذا- وتميز كل صِنف -كذا- في مقعده -كذا- عن الآخَرِ حيث لا يختلط اثنين -كذا- منهم إلا في مكانهما؟ وكلُّ صنف كانوا -كذا- في مكان
¬__________
(¬1) الباب الثامن والتاسع من الواحد العاشر من "البيان العربي".

الصفحة 528