كتاب وا محمداه إن شانئك هو الأبتر (اسم الجزء: 1)

من سور القرآن"، فأنا أقول: يعجِزُ البشرُ عن الإِتيان بحرفٍ مثل حروف قرآني" (¬1).

° يقول الشيرازي على محمد الباب: "قد فُرض على كُلِّ مَلَك يُبعث في دين "البيان" أن لا يجعلَ أحد -كذا!! - على أرض ممن لم يَدِن بذلك الدين، وكذلك فُرِض على الناس كلِّهم أجمعون -كذا- إلاَّ مَن يتَّجِرُ تجارةً ينتفع به -كذا- الناس" (¬2).

° ولقد أقر بهذا "عباس أفندي بن حسين المازندراني" في مكاتيبه: أن الباب والبابيين كانوا يأمرون بقَتل جميع مَن لا يعتنقُ البابية، فيقول: "وفي يوم ظهور حضرة الأعلى كان منطوقُ البيان ضربُ الأعناق، وحَرقُ الكتب والأوراق، وهَدْمُ البقاع، وقتلُ الجميع إلاَّ مَن آمن به وصَدَّقه" (¬3).

* أين هذا مِن قول الله تعالى: {أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكونُوا مؤْمنينَ} [يونس: 99].

° ليس هذا، بل وزيادةً على ذلك أَمَرَ هذا المأفونُ المجهولُ بمحوِ كل الكتب المقدسة "فلَتَمْحُوُنَّ كلَّ ما كتبتم، ولَتْستَدِلُّنُ بالبيان وما أنتم في ظِلِّه تنشأون" (¬4).

° ويدَّعي هذا الكافرُ أن اللهَ ليس هو خالقَ كل شيءٍ، بل الخالقُ
¬__________
(¬1) "مفتاح باب الأبواب" (ص 20).
(¬2) الباب السادس عشر من الواحد السابع من "البيان" العربي.
(¬3) "مكاتيب عبد البهاء" لعباس (2/ 266).
(¬4) الباب السادس من الواحد السادس من "البيان العربي".

الصفحة 538