كتاب وا محمداه إن شانئك هو الأبتر (اسم الجزء: 1)

للأشياء كلِّها هي المشيئة التي تظهرُ في مظاهِرِ الله كما يقول، والمَظهَرُ هذا الذي ظهرت فيه المشيئة الخالقة للأكوار هو الشيرازي علي محمد المأفون المجنون في الماضي والحاضر: يقول: "والتي تظهرُ في المظاهر هي المشيئةُ التي تَخلقُ كلَّ الأشياء، ونِسبتُها إلى الأشياء نسبة العلَّةِ إلى المعلول، والنارِ إلى الحرارة، وتَظهرُ هذه المشيئة في الأكوارِ حسب تلك الأكوار" (¬1).

° "وما كان مُظهِرُ المشيئة في العصور كلِّها إلاَّ نقطةُ البيان ذاتُ الحروف السبعة -علي محمد-" (¬2).

° "وهو نفسُ محمدٍ - صلى الله عليه وسلم - الذي كان نقطةَ الفرقان" (¬3).

° والفرق: "أن ظهورَه في هذا العصر في إيرانَ أقوى وأكملُ وأعلى وأشرفُ من ظهورِه في العرب قبلَ ثلاثةَ عشَرَ قرنًا (بصورة محمد - صلى الله عليه وسلم -) وقبل اثني عشَرَ ألفَ سنةٍ بصورة آدم عياذًا بالله-" (¬4).

° ويقول عن نفسه صراحةً: "كنتُ في يوم نوحٍ نوحًا، وفي يوم موسى موسى، وفي يوم عيسى عيسى، وفي يوم محمدٍ محمدًا، وفي يوم عليٍّ قبل نبيل عليًّا، ولأكونَنَّ في يوم مَن يُظهره الله مَن يُظهِرُه الله .. إلى آخر الذي لا آخِرَ له قبلَ أول الذي لا أول له، كنتُ في كلِّ ظهورٍ حُجةَ اللهِ
¬__________
(¬1) الباب الثالث عشر من الواحد الثاني، والباب السابع والثامن من الواحد الثالث من البيان الفارسي.
(¬2) الباب الثالث عشر من الواحد الثالث من البيان الفارسي.
(¬3) الباب الخامس عشر من الواحد الأول، والباب الثالث من الواحد الثامن من البيان الفارسي.
(¬4) الباب الثالث عشر من الواحد الثالث من البيان الفارسي.

الصفحة 539