كتاب وا محمداه إن شانئك هو الأبتر (اسم الجزء: 1)

الروس "واعتلاه الغمّ والألم، وبدأ يبكي أسفًا وحسرةً من هول وقع هذه الكارثة" (¬1)، ولعدم نجاحِه في المحاولة الأخيرة لإنقاذِ عميله وآلةِ دولةِ الروس، وعدوِّ الأمة المحمديَّةَ -على صاحبها الصلاة والسلام-، وخَصْمِ شريعته السمحاء البيضاء التي ليلُها كنهارها.
أمَّا المؤمنون فسُرُّوا باستئِصال هذه الفِتنة وشأفتها، وقتْل هذا المفترِي الكذَّاب، وأظهروا الفرحَ بذلك الحكم، وسبُّوا الشيرازي ولعنوه.

° "ورَبَط المأمورون الجثَّتيْنِ بالحبال، وجَرّوهما إلى المَيدان، وألقَوْهما في خندق خارج المدينة".

° "وبَقيَتْ جثتُه ونَعْش الزنوزي في ذلك الخندق ثلاثَ ليالٍ حتى أكلتهما الطيور الجارحة، ولَقَمَتْهما الكلابُ والسِّباع" (¬2).

° رَوى محمدُ مهدي الإيراني قال: "ذهب أبوه في اليوم الثاني بعد قتله، فوجد الكلابَ أكلوا من الشيرازي إحدى رِجليه وبعضَ الجسم" (¬3).

° وكان عُمر الشيرازي يومَذاك إحدى وثلاثين سنة وسبعةَ أشهر وعشرين يومًا على أصحِّ الأقوال وأدقِّها (¬4).
فيا له من إلهٍ مسكينٍ!!! وربٍّ تَعِس جبان!!.
ويا لَلدموع المسكوبة من خالقِ الكون ومالكِ الغيب والشهود!!.
¬__________
(¬1) "نقطة الكاف" (ص 249).
(¬2) "دائرة المعارف" للبستاني (5/ 27).
(¬3) "مفتاح باب الأبواب" تحت ذكر جثة الباب.
(¬4) "البابية" لإحسان إلهي ظهير (ص 97 - 103).

الصفحة 547