كتاب وا محمداه إن شانئك هو الأبتر (اسم الجزء: 1)

برجوعه وظهوره" (¬1)

° وهذا كان في "بغداد"، وأما في "أدِرْنه"، فزاد الجنونُ والمُجون، إلى أن قال: "وإنك أنت أيقِنْ في ذاتك بأنَّ الذي أعرض عن هذا الجَمال أعرض عن الرسل من قبل، ثم استكبر على الله في أزلِ الآزال إلى أبد الآبدين" (¬2).

° ثم ادعى الربوبيةَ والألوهيَّةَ في عباراتٍ غامضة، وبَعْضُ المَكَرَةِ من البهائيين يَخدعون عامَّةَ الناسِ بقولهم: "إن المقصودَ من هذه العبارات كلِّها نَبيٌّ ورسولٌ لا غير؛ لأنها تُطلَقُ عليهم هذه الألفاظ والأوصاف تجوُّزًا" (¬3).

° والحقيقةُ غيرُ هذا كما بيَّناه من عباراتهم الصريحة، من المازندراني وابنه، والداعية الجلبائيجاني، و"اسلمنت" وغيرهم.

° ولقد صرَّح العباس ابن المازندراني، أن المازندراني لم يكن كالأنبياءِ السابقين -مثل موسى وعيسى وغيرهم-، بل كان من طرازٍ آخر، فاسمعْ منه ماذا يقول: "إن الأيام التي ظَهر فيها موسى كانت أيامَ موسى، والأيامَ التي ظَهَر فيها المسيح كانت أيامَ المسيح، وأيام إبراهيم .. وهكذا أيام الأنبياء كلّها، وأما ذلك اليوم، (يومَ ظهور المازندراني الكذاب) كان يوم الله" (¬4).

° وقَبْلَه الدجَّالُ نفسُه بيَّن لِمَ سَمَّى هذا اليومَ يومَ الله قائلاً: "هذا يومٌ فيه أتى الرحمنُ على ظُللِ العرفان بسلطانٍ مشهود، إنه هو الشاهدُ على
¬__________
(¬1) "مفتاح باب الأبواب" (ص 386) للدكتور محمد مهدي.
(¬2) المصدر السابق (ص 382).
(¬3) "كتاب القيامة"، وغيره من الكتب.
(¬4) "مفاوضات عبد البهاء" (ص 214) للعباس.

الصفحة 570