كتاب وا محمداه إن شانئك هو الأبتر (اسم الجزء: 1)

انزلي بما أقبل إليك وجهُ الله مالكُ ملكوتِ الأسماء وفاطرُ السماء، إذا أخذها اهتزاز السرور ونادت بأعلى النداء: نفسي لإقبالك الفِداء، ولعنايتك الفداء، ولتوجُّهك الفداء" (¬1).

° ويكتب في إحدى ألواحه: "فلمَّا أتى الرحمنُ بملكوتِ البيان كَفَروا به، ألاَ لَعنةُ الله على الظالمين" (¬2).

° وأصرحُ من هذه العبارات كلِّها ما ننقِلُها من كتابِ البهائيين، الذي يزعُمونه أرفع الكتب السماوية، وأعلاها مرتبة وشأنًا، وناسخًا لجميع الكتب السماوية بما فيها كتابُ الله الخالد -القرآن العظيم-، ننقل عن هذا الكتاب حرفيًّا ما قاله طاغوتُ البهائية وشيطانُها، حيث يذكر يومَ ظهوره فيقول: "هذا يوم لو أدركه محمد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لقال: قد عرفناك يا مقصودَ المرسلين، ولو أدركه الخليل لَيضعُ جبهتَه على التراب خاضعًا لله ربِّك ويقول: قد اطمئن قلبي يا إلهَ مَن في ملكوتِ السماوات والأرضين" (¬3).

° وفي مقامٍ آخَرَ استدلَّ على ربوبيته بقول الباب الشيرازي مخاطبًا أحد مُريديه البابيين: "خف عن الله أن المبشِّر قال: إنه -يعني: الموعود- ينطق في كل شأن: "إنني أنا الله لا إلهَ إلاَّ أنا المهيمنُ القيوم" .. " (¬4).

° وأيضًا: "إذا يراهُ أحدٌ في الظاهر يجدُه على هيكل الإِنسان بين أيدي الطغيان، وإذا يتفكَّرُ في الباطل يراه مهيمنًا على مَن في السماوات
¬__________
(¬1) "لوح ملكة كرمل" للمازندراني (ص 22) - طبع باكستان.
(¬2) "لوح البقاء" (ص 8) - طبع عربي.
(¬3) "الأقدس" للمازندراني.
(¬4) "طرازات" (ص 197) من المجموعة.

الصفحة 573