كتاب وا محمداه إن شانئك هو الأبتر (اسم الجزء: 1)

* "الإِيقان" كتاب المازندراني:
° أما كتابُ "الإِيقان"، فقد قال عنه: "إنه الذي جَرى من قلم الرحمن في نواحي هذه الأزمان فإنه مع وِجازته تبيان الزُّبر والألواح، ومترجمُ كتبِ الله فالقِ الإِصباح، به فُكَّ خَتمُ النبيِّين وَحَل عِقدَ إشاراتِ السابقين، فابذل غايةَ الجهد والتدبُّرِ في هذا الكتاب المستطاب، ليُلهمك الصوابَ في كل باب، واحفظْ قلوبَ الأحباب عن مَظان الشكِّ والارتياب" (¬1).

° يقول المازندراني البهاء في كتابه "الإِيقان": "وعلى اللهِ أتوكَّل، وبه أستعين، لعل يجري من هذا القلم ما يُحيي به أفئدةَ الناس، ليقومَنَّ الكُل عن مراقدِ غفلتهم، وليسمَعَن أطوارُ ورقات الفردوس من شجرٍ كان في الروضة الأحَديَّة من أيدي القدرة بإذنِ الله مغروسًا" (¬2).
ركاكة أسلوب، وضعف تعبير، وعباراتٌ سقيمة لفظًا ومعنى، لغة وصرْفًا .. فالعربية تأفَّفُ من هذا الجزَّار، وتترفَّع عن أن يكون الفصحاءُ والبلغاءُ سُوقةً جهلةً كهذا الدجال المازندراني.
فأين مُسيلِمة الكذَّاب والأسودُ العنسيُّ -مع كذبهما ودَجَلِهما- من هذا المفتري صاحبِ الأضحوكات والحماقات والجنون والهذيان!!.

* أبمثل هذه العبارات التافهةِ المهمَلةِ يُضاهى القرآن؟ كَلاَّ ثم كَلاَ، {بل هو قرآن مجيد (21) في لوح محفوظ} [البروج: 22:21].

* وقال تعالى: {لا يَأْتونَ بِمِثْلِهِ ولَوْ كَانَ بعضهم لِبَعْضٍ ظهِيرًا} [الأحزاب: 88].
¬__________
(¬1) "مجموعة رسائل" للجلبائيجاني (ص 36).
(¬2) "الإيقان" (ص14) طبع المحفل البهائي- باكستان عام 1955م.

الصفحة 591