كتاب وا محمداه إن شانئك هو الأبتر (اسم الجزء: 1)

• عن أنس - رضي الله عنه - مرفوعًا: "نزلت عليَّ آنفًا سورةٌ"، فقرأ: {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ .. } السورة، قال: "هل تدرون ما الكوثر؟ ". قلنا: اللهُ ورسوله أعلم، قال: "فإنه نهرٌ وَعَدَنيه ربِّي في الجنة، عليه حَوضٌ تَرِدُ عليه أمَّتي يومَ القيامة، آنيتُه عددُ نجومِ السماء، فيختلجُ العبدُ منهم فأقول: ربِّي إنه من أمتي!! فيُقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك" (¬1).

• وعنه مرفوعًا: "بينما أنا أسيرُ في الجنة إذا أنا بنهرٍ حافَّتاه قِبابُ الدُّرِّ المجوَّف، قلتُ: ما هذا يا جبريلُ؟ قال: هذا الكوثرُ الذي أعطاك ربُّك، فإذا طِيبُه -أو طِينُه- مِسكٌ أذفر" (¬2).

• وعن ابن عمر - رضي الله عنه - مرفوعًا: "هو نَهَرٌ في الجنة حافَّتاه من ذهبٍ يَجري على الدُّرِّ والياقوتِ، تربتُه أطيبُ من رِيحِ المسك، وطَعمُه أحلى من العسل، وماؤه أشدُّ بياضًا من الثلج" (¬3).

° ومن حديث عائشة - رضي الله عنها - موقوفًا: "الكوثر نهرٌ بفِناء الجنة، شاطئاه
¬__________
(¬1) أخرجه مسلم (400)، (4/ 1801) بدون الشاهد، وأبو داود (4747)، والنسائي في "السنن" (904) وفي "التفسير" (722)، وأبو عوانة (2/ 121، 122)، وأحمد (3/ 102)، والحاكم (2/ 537)، وابن أبي شيبة (34097)، وهناد في "الزهد" (133)، وابن أبي عاصم (764) -بدون الشاهد-، وأبو أحمد الحاكم في "شعار أصحاب الحديث" (36)، والبيهقي في "البعث والنشور" (122، 123).
(¬2) أخرجه البخاري (4964، 6581)، وأبو داود (4748 بنحوه)، والترمذي (3359، 3360)، وابن حبان (6440)، وأحمد (3/ 16، 191، 207، 231، 232، 289)، والطبري في "تفسيره" (15/ 323)، وأبو يعلى (2876، 3186)، والطيالسي (1992)، والآجري (396)، والبيهقي في "البعث والنشور" (124، 125، 126، 127، 130، 131، 132، 133، 134، 136).
(¬3) حديث صحيح: أخرجه الترمذي (3361)، وأحمد وابن ماجه، والدارمي =

الصفحة 85