كتاب الحلل الإبريزية من التعليقات البازية على صحيح البخاري (اسم الجزء: 1)
صلي فيه (¬1)، فقلت: في أي؟ قال: بين الأسطوانتين: قال ابن عمر: فذهب علي أن أسأله كم صلى؟
قال الحافظ: ... وقوله (لو رأيت) (¬2) ...
82 - باب دخول المشرك المسجد
469 - عن أبي هريرة قال: «بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خيلًا قبل نجد، فجاءت برجل من بني حنيفة يقال له ثمامة بن أثال، فربطوه بسارية من سواري المسجد» (¬3).
83 - باب رفع الصوت في المسجد
470 - عن السائب بن يزيد قال: كنت قائمًا في المسجد فحصبتي رجل، فنظرت فإذا عمر بن الخطاب فقال: اذهب فأتني بهذين، فجئته بهما. قال: من أنتما- أو من أين أنتما؟ - قالا: من أهل الطائف. قال: لو كنتما من أهل البلد لأوجعتكما، ترفعان أصواتكما في مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -! (¬4).
¬_________
(¬1) صلى النبي - صلى الله عليه وسلم - بين العمودين اليمانيين وكان البيت له أعمدة، وفيه استحباب الصلاة في الكعبة والتكبير فيها لكن ليس بواجب، والمحفوظ أنه ما دخلها إلا عام الفتح ولم يدخلها في حجة الوداع.
(¬2) قلت: قال أحمد - رحمه الله - كما في مسائل ابن هانئ (1/ 68): يعني أنها مزخرفة حسنة.
(¬3) تقدم أنه لا بأس بدخول الكافر المسجد للحاجة عدا المسجد الحرام كسماع موعظة أو ليتعلم.
(¬4) رفع الأصوات يختلف، فإن كان لموعظة نعم «كان إذا خطب علا صوته» الحديث، وأما إذا كان كلامًا عاديًا فلا ينبغي رفع الصوت خاصة في مسجده - صلى الله عليه وسلم - وكذا المسجد الحرام وكذا المساجد الأخرى.