كتاب الحلل الإبريزية من التعليقات البازية على صحيح البخاري (اسم الجزء: 1)

قد أعجبتهم إذ كان يصلي قبل بيت المقدس، وأهل الكتاب، فلما ولى وجهة قبل البيت أنكروا ذلك.

31 - باب حسن إسلام المرء
41 - عن عطاء بن يسار أخبره أن أبا سعيد الخدري أخبره أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إذا أسلم العبد فحسن إسلامه يكفر الله عنه كل سيئة كان زلفها، وكان بعد ذلك القصاص: الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، والسيئة بمثلها، إلا أن يتجاوز الله عنها» (¬1).

32 - باب أحب الدين إلى الله أدومه
43 - عن عائشة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - دخل عليها وعندها امرأة. قال: «من هذه؟ » قالت: فلانة- تذكر من صلاتها (¬2) - قال: «مه، عليكم بما تطيقون، فوالله لا يمل الله حتى تملوا». وكان أحب الدين إليه ما دام عليه صاحبه.

33 - باب زيادة الإيمان ونقصانه
وقول الله تعالى: {وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا} وقال
¬_________
(¬1) وإذا أساء في الإسلام كأن يستمر على شرب الخمر.
والحديث معلق مجزوم به، معلق صحيح.
(¬2) العمل الصالح ولو قل مع المداومة أفضل من عمل كثير ومنقطع، وقوله: «فوالله لا يمل الله حتى تملوا» مثل سائر الصفات، وله الكمال المطلق، وقول بعضهم لا يقطع الثواب حتى تقطعوا، هذا من لازم الحديث، فالواجب إثباتها على ما يليق بالله.

الصفحة 24