كتاب الحلل الإبريزية من التعليقات البازية على صحيح البخاري (اسم الجزء: 1)

5 - باب هل يقول كسفت الشمس أم خسفت؟
وقال الله تعالى {وَخَسَفَ الْقَمَرُ}
1047 - عن ابن شهاب قال: أخبرني عروة بن الزبير أن عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - أخبرته أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى يوم خسفت الشمس فقام فكبر فقرأ قراءة طويلة، ثم ركع ركوعًا، طويلًا، ثم رفع رأسه فقال: سمع الله لمن حمده، وقام كما هو، ثم قرأ قراءة طويلة وهي أدنى من القراءة الأولى، ثم ركع ركوعًا طويلًا (¬1)
وهي أدنى من الركعة الأولى، ثم سجد سجودًا طويلًا، ثم فعل في الركعة الآخرة مثل ذلك، ثم سلم - وقد تجلت الشمس - فخطب الناس فقال في كسوف الشمس والقمر: «إنهما آيتان من آيات الله لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتموها فافزعوا إلى الصلاة».
قال الحافظ: ... (باب هل يقول كسفت الشمس أو خسفت) (¬2).

6 - باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم - «يخوف الله عباده بالكسوف» قاله أبو موسى عن النبي - صلى الله عليه وسلم -
1048 - عن أبي بكر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن الشمس والقمر
¬_________
(¬1) يعني الركعة.
* الخطبة بعد الصلاة سنة.

* يقال: كسف للشمس والقمر، وخسف لكليهما.
* وقيل: كسف للشمس، وخسف للقمر، والصواب أنه يطلق على الجميع.
(¬2) وكلاهما جائز.

الصفحة 307