كتاب الحلل الإبريزية من التعليقات البازية على صحيح البخاري (اسم الجزء: 1)

1143 - عن سمرة بن جندب - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في الرؤيا قال: «أما الذي يثلغ رأسه بالحجر فإنه يأخذ القرآن فيرفضه وينام عن الصلاة المكتوبة» (¬1).
قال الحافظ: ... وفي حديث أبي سعيد: «ما أحد ينام إلا ضرب على سماخه بجرير معقود» (¬2).
قال الحافظ: ... قال ابن عبد البر: زعم قوم أن هذا الحديث يعارض قوله - صلى الله عليه وسلم -: «لا يقولن أحدكم خبثت نفسي»، وليس كذلك لأن النهي إنما ورد عن إضافة المرء ذلك إلى نفسه كراهة لتلك الكلمة، وهذا الحديث وقع ذمًا لفعله (¬3).
¬_________
(¬1) هذا في المكتوبة، والباب في النافلة، فلعله مدرج.
* هذان الحديثان فيهما: الحث على قيام الليل، والحذر من الشيطان.
* والحديث الثاني أن من أخذ القرآن ولم يعمل به ولم يستقم عذب في البرزخ والعياذ بالله.
* وكل مسلم يجب عليه الاستقامة، لكن من حمل كتاب الله كان الأمر أشد في تركه.
(¬2) هذا العقد لمن لم يقرأ آية الكرسي عند النوم.
فيكون من فوائد آية الكرسي سلامته من العقد.
*القرآن مسؤول عن الإنسان عن فهمه وتدبره {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ} «والقرآن حجة لك أو عليك» ولو أن ملكًا أعطى رجلًا رسالة فأهملها هل يعتبر حافظًا لها؟ .
(¬3) ذكر هذا وأجاب عنه الشيخ بنحو كلام الحافظ.

*قراءة الفاتحة عند النوم؟ لا أعلم فيها حديثًا صحيحًا.

الصفحة 343