كتاب الحلل الإبريزية من التعليقات البازية على صحيح البخاري (اسم الجزء: 1)

ركعة (¬1): يصلي أربعًا (¬2)، فلا تسل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي أربعًا، فلا تسل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي ثلاثًا. قالت عائشة: فقلت يا رسول الله أتنام قبل أن توتر؟ فقال: «يا عائشة إن عيني تنامان ولا بنام قلبي».
1148 - عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: «ما رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقرأ في شيء من صلاة الليل جالسًا، حتى إذا كبر قرأ جالسًا، فإذا بقي عليه من السورة ثلاثون أو أربعون آية قام فقرأهن، ثم ركع».
¬_________
(¬1) وقد يصلي ركعتين طويلتين، كما في حديث حذيفة فيطلع الفجر ولم يصل إلا ركعتين إذا استغرق في القراءة، واستلذها.
(¬2) بسلامين والأحاديث يفسر بعضها بعضًا.
* لا يسرد أربعًا بسلام واحد؛ لحديث: «صلاة الليل مثنى مثنى». بل ذهب بعض أهل العلم إلى بطلان من صلى أربعًا بسلام واحد، لأن قوله - صلى الله عليه وسلم -: «مثنى مثنى» خبر بمعنى النهي.
* فيه فوائد:
1 - صلاته أنواع: القيام في الصلاة كلها.
2 - الجلوس في أول القراءة ثم القيام ثم القراءة ثم الركوع.
3 - القراءة كلها جالسًا، ثم إذا أراد أن يركع قام، والأمر واسع.
زاد شيخنا:
4 - القراءة جالسًا ثم تكميل القراءة قائمًا ثم الركوع، فتتبع هذه الثالثة والرابعة «الصلاة كلها جالسًا».
*في نومه عن صلاة الصبح العينان نائمتان كما أخبر، فلا ترى الصبح، أما قلبه محفوظ فيه ذكر الله وتعظيمه.

الصفحة 346