كتاب الحلل الإبريزية من التعليقات البازية على صحيح البخاري (اسم الجزء: 1)

10 - باب ما يجوز من العمل في الصلاة
1209 - عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: كنت أمد رجلي في قبلة النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يصلي، فإذا سجد غمزني، فرفعتها، فإذا قام مددتها» (¬1).

11 - باب إذا انفلتت الدابة في الصلاة
وقال قتادة: إن أخذ ثوبه يتبع السارق ويدع الصلاة (¬2)
1211 - حدثنا الأزرق بن قيس قال: «كنا بالأهواز نقاتل الحرورية، فبينا أنا على جرف نهر إذا رجل يصلي، وإذا لجام دابته بيده، فجعلت الدابة تنازعه، وجعل يتبعها - قال شعبة: هو أبو برزة الأسلمي - فجعل رجل من الخوارج يقول: اللهم افعل بهذا الشيخ. فلما انصرف الشيخ قال: إني سمعت قولكم، وإني غزوت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ست غزوات أو سبع غزوات وثمانيًا، وشهدت تيسيره، وإني إن كنت أن أرجع مع دابتي أحب إلي من أن أدعها ترجع إلى مألفها فيشق علي».
1212 - عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: «خسفت الشمس، فقام النبي - صلى الله عليه وسلم - فقرأ سورة طويلة، ثم ركع فأطال، ثم رفع رأسه، ثم استفتح بسورة أخرى، ثم ركع حتى قضاها وسجد، ثم فعل ذلك في الثانية ثم قال: إنهما آيتان من آيات الله، فإذ رأيتم ذلك فصلوا حتى يفرج عنكم. لقد رأيت في مقامي هذا كل شيء وعدته، حتى لقد رأيتني أريد أن آخذ قطفًا (¬3) من
¬_________
(¬1) ومثل إدارته لابن عباس في صلاة الليل.
(¬2) فيجوز له قطع الصلاة؛ لأن هذا يفوت، والصلاة لا تفوت.
(¬3) فيه جواز التقدم والتأخر لحاجة؛ لعذر شرعي، كما تقدم في صلاة الكسوف، ليأخذ قطفًا من العنب وإمامته الناس، ورجوعه القهقري.

الصفحة 366