كتاب الحلل الإبريزية من التعليقات البازية على صحيح البخاري (اسم الجزء: 1)

يتبع أثر الحوت في البحر. فقال لموسى فتاه: أرأيت إذ أوينا إلى الصخرة فإني نسيت الحوت، وما أنسانيه إلا الشيطان أن أذكره. قال: ذلك ما كنا نبغي. فارتدا على آثارهما قصصًا، فوجدا خضرًا، فكان من شأنهما الذي قص الله - عز وجل - في كتابه» (¬1).

17 - باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «اللهم علمه الكتاب»
75 - عن ابن عباس قال: ضمني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال: «اللهم علمه الكتاب» (¬2).

18 - باب متى يصح سماع الصغير (¬3)؟
76 - عن عبد الله بن عباس قال: أقبلت راكبًا على حمار أتان -وأنا يومئذ قد ناهزت الاحتلام- ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي بمنى إلى غير جدار، فمررت
¬_________
(¬1) والمقصود من هذا الرحلة في طلب العلم، ولهذا كان الصحابة والتابعون يفعلون هذا وفي الحديث: «من سلك ... » الحديث.
* والصواب أن الخضر نبي وليس وليًا فقط، وسياق القصة يدل على هذا، وأيد هذا ابن كثير - رحمه الله -، والصواب أنه مات كما حقق ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم، وحديث المئة سنة يدل على موته، وكذلك حديث أنا أولى الناس بابن مريم ليس بيني وبينه نبي.
(¬2) فيه منقبة لابن عباس حيث يسمى ترجمان القرآن.
(¬3) حيث يصح سماعه ولو قبل البلوغ، والصواب أنه متى فهم الخطاب صح سماعه، وقصة محمود بن الربيع دالة على ذلك وهو ابن خمس سنين.

الصفحة 37