كتاب الحلل الإبريزية من التعليقات البازية على صحيح البخاري (اسم الجزء: 1)

92 - باب ما قيل في أولاد المشركين
1384 - عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: سئل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن ذراري المشركين فقال: «الله أعلم بما كانوا عاملين» (¬1).
1385 - عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «كل مولود يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمسجانه، كمثل البهيمة تنتج البهيمة، هل ترى فيها جدعاء» (¬2)؟

93 - باب. 1386 - عن سمرة بن جندب قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا صلى صلاة أقبل علينا بوجهه فقال: «من رأى منكم الليلة رؤيا؟ » قال: فإن رأى أحد قصها، فيقول ما شاء الله. فسألنا يومًا فقال: «هل رأى أحد منكم رؤيا؟ » قلنا: لا ... الحديث وفيه: ... وإذا رجل قريب من الشجرة بين يديه نار يوقدها، فصعدا بي في الشجرة وأدخلاني دارًا لم أر قط أحسن منها، فيها رجال شيوخ وشباب ونساء وصبيان (¬3)، ثم أخرجاني منها
¬_________
(¬1) وهذا يتبين في الآخرة عند الامتحان، واختلف في أولاد المشركين وأصح الأقوال قولان:
1 - في الجنة.
2 - يختبرون، فمن أطاع دخل الجنة، ومن عصى دخل النار، لكن في الدنيا حكمهم حكم أهليهم، لا يضمنون إذا أصابهم سهم غرب، ولكن لا يجوز تعمد قتلهم، وكذا النساء، فقد نهى النبي - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك.
(¬2) وهذا ميل من المؤلف إلى أنهم في الجنة فإنهم على الفطرة. قلت: هو أرجح القولين وفي حديث سمرة في كتاب التعبير ... وأولاد المشركين؟ قال: وأولاد المشركين.
(¬3) كله في البرزخ، وفي الجنة سنهم واحد.

الصفحة 415