كتاب الحلل الإبريزية من التعليقات البازية على صحيح البخاري (اسم الجزء: 1)

محجلين من آثار الوضوء، فمن استطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل» (¬1).
قال الحافظ: ... وقيل الزيادة إلى نصف العضد والساق (¬2).

4 - باب لا يتوضأ من الشك حتى يستيقن
137 - عن عباد بن تميم عن عمه أنه شكا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الرجل الذي يخيل إليه أنه يجد الشيء في الصلاة، فقال: «لا ينفتل- أو لا ينصرف- حتى يسمع صوتًا أو يجد ريحًا» (¬3).

5 - باب التخفيف في الوضوء (¬4)
138 - عن ابن عباس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نام حتى نفخ، ثم صلى- وربما قال اضطجع حتى نفخ ثم قام فصلى. ثم حدثنا به سفيان مرة عن
¬_________
(¬1) (فمن استطاع .. ) المعروف أن هذا من كلام أبي هريرة.
* الوجه لا محل لإطالته، والسنة في اليدين والرجلين ألا يطيل، وفعل أبي هريرة اجتهاد منه.
* هذه علامة للأمة يوم القيامة، ويظهر من هذا أن الذي لا يصلي ليس منهم. ويستفاد منه الإشارة إلى كفر تارك الصلاة.
(¬2) لا تستحب إلا في التحجيل في العضد والساق تكيلًا للمحل المفروض غسله.
(¬3) المعنى حتى يعلم النقض، وفي رواية مسلم: «فلا يخرج من المسجد» وهذا أصرح.
* هذا يبين لنا منع الوسوسة، وهذا مخالف للسنة.
(¬4) أي بدون إسراف في الماء.

الصفحة 48