كتاب الحلل الإبريزية من التعليقات البازية على صحيح البخاري (اسم الجزء: 1)

67 - باب ما يقع من النجاسات في السمن والماء
قال الحافظ: ... فكما أن تغير صفة الدم بالرائحة الطيبة أخرجه من الذم إلى القدح فكذلك تغير صفة الماء إذا تغير بالنجاسة يخرجه عن صفة الطهارة إلى النجاسة (¬1).

69 - باب إذا ألقي على ظهر المصلي قذر أو جيفة لم تفسد عليه صلاته
عن عمرو بن ميمون أن عبد الله بن مسعود حدثه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي عند البيت .... أيُكم يجيء بسلى جزور بني فلان فيضعه على ظهر محمد إذا سجد (¬2) ...

70 - باب البُزاق والمخاط ونحوه في الثوب (¬3)
قال عروة عن المسور ومروان: خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - زمن حُديبية .. فذكر الحديث: وما تنخم النبي - صلى الله عليه وسلم - نُخامة إلا وقعت في كف رجل منهم فدلك بها وجهة وجلده (¬4).
¬_________
(¬1) قلت: يعني ما لم يظهر للنجاسة أثر فالمانع ظاهر.
(¬2) قال الشيخ: وهذا قبل استقرار الشريعة ومعرفة النجاسات، ولما استقرت أمرن بطهارة الثياب.
(¬3) مقصود البخاري - رحمه الله - بيان أن هذه الفضلات كلها ظاهرة وهكذا، دمع العين وما يخرج من الأذن والعرق كله طاهر.
(¬4) وأقرهم على ذلك فدل على طهارته، ومن ذلك فلا يبصق عن يمينه أو تلقاء وجهه أو ليقل به هكذا- ثم أخذ طرف ردائه ففعل به هكذا- فدل على طهارتها.

الصفحة 76