كتاب البديع في علم العربية (اسم الجزء: 1)

والمازنيّ (¬1) يقول: إنّ" موهنا" منصوب على الظّرف.
وأمّا" فعل" فإنّ سيبويه (¬2) والجرميّ (¬3) يعملانه، وأنشد سيبويه (¬4):
حذر أمورا لا تخاف وآمن … ما ليس منجيه من الأقدار
الحكم الثّالث: المثنّى والمجموع جمع الصّحّة، والتكسير يعمل عمل المفرد، تقول: هما ضاربان زيدا، وهم شاتمون عمرا، وهم قطّان مكّة، وهنّ حواجّ بيت الله، قال طرفة (¬5):
ثمّ زادوا أنّهم فى قومهم … غفر ذنبهم غير فخر
¬__________
(¬1) انظر: المساعد على تسهيل الفوائد 2/ 193 والخزانة 3/ 452.
وقد تابع المبرّد أستاذه المازنيّ، ولم يشر إليه. انظر: المقتضب 2/ 115.
(¬2) الكتاب 2/ 115.
(¬3) انظر: الأصول 1/ 124 - 125 والتبصرة 227.
(¬4) لأبي يحيي اللاحقىّ، وقيل: لابن المقفّع، وانظر: الكتاب 1/ 113 والمقتضب 2/ 116 والتبصرة 227 وأمالي ابن الشجرىّ 2/ 107 وابن يعيش 6/ 71 والخزانة 8/ 169.
هذا وقد طعن بعضهم فى هذا البيت، وزعم أنّه موضوع ونسب الطّعن لأبي عثمان المازنيّ. انظر:
النكت في تفسير كتاب سيبويه للشنتمرى 247 وابن يعيش فى الموضع السابق.
(¬5) ديوانه 64.
وهو من شواهد سيبويه 1/ 113، وانظر أيضا: التبصرة 228 وابن يعيش 6/ 74، 75 والتصريح 2/ 69 والخزانة 8/ 188 ويروى: غير فجر، بالجيم أيضا.

الصفحة 509