كتاب البديع في علم العربية (اسم الجزء: 1)

وحلاق، اسم امرأة (¬1) وفرس (¬2)، واسم الضّبع (¬3)، والمنيّة (¬4).
فأهل الحجاز يبينون ذلك كلّه على الكسر (¬5) / وبنو تميم يعربونه ولا يصرفونه، إلّا ما كان آخره راء، كحضار وجعار؛ فإنّهم يبنونه (5).
وأكثر ما يجئ هذا البناء من الثلاثى، وسيبويه يجعله مقيسا (¬6)، وقد جاء من (¬7) من الأربعة قليلا، نحو: قرقار وعرعار، قال (¬8):
قالت له ريح الصّبا قرقار
وقال الآخر (¬9):
يدعو بها وليدهم عرعار
¬__________
(¬1) أى: حذام وقطام.
(¬2) أي: سكاب، وهي: فرس لعبيدة بن ربيعة بن قحطان، وقيل: هي فرس لتميميّ، وهي التي يقول فيها الشاعر:
أبيت اللّعن إنّ سكاب علق … نفيس لا يعار ولا يباع
(¬3) أى: جعار، ومن ذلك قولهم في المثل:" أعيث من جعار".
انظر: تاج العروس:" سكب" و" جعر".
(¬4) أى: حلاق. انظر: النكت في تفسير كتاب سيبويه 853.
(¬5) المصدر السابق 850.
(¬6) الكتاب 3/ 280.
(¬7) انظر: التبصرة 253 والنكت فى تفسير كتاب سيبويه 854، 855، هذا وفي الأصل: وقد جاء عن الأربعة، والصّواب ما أثبتّه.
(¬8) هو أبو النجم العجليّ.
وهو من شواهد سيبويه 3/ 276، وانظر أيضا: الجهرة (عرعر) 1/ 145 - 146، ورواية الجمهرة:
قالت له ريح الصّبا عرعار
ثم قال ابن دريد:" يروى قرقار" وانظر كذلك: التبصرة 253 والمخصّص 17/ 65، 66 وابن يعيش 4/ 51 والخزانة 6/ 307 واللسان (عرعر) و (قرقر).
ريح الصّبا: هي التى تهب من المشرق إذا استوى الّليل والنّهار. يقول: هيجّت تلك الرّيح رعده، فكأنّها قالت له قرقر بالرّعد.
(¬9) هو النابغة الذبيانىّ. ديوانه 56. وهذا عجز البيت، وصدره:
متكنّفي جببي عكاظ كليهما
وانظر فى تخريجه الجمهرة (عرعر 1/ 145 - 146) والتّبصرة 253 والمخصص 17/ 66 وابن يعيش 4/ 52 والخزانه 6/ 312 واللسان (عرعر)
عرعار: لعبة كانوا يتداعون بها ليجتمعوا للعّب.

الصفحة 528