كتاب البديع في علم العربية (اسم الجزء: 1)

الألف عند سيبويه (¬1)، وأثبتها يونس (¬2).
وقد حذفوا الألف مع اللّام؛ حملا على الأصل، فقالوا: لا أب لك، وأنشدوا (¬3):
أبى الإسلام لا أب لى سواه … إذا افتخروا بقيس أو تميم
وقد تحذف هذه الّلام فى الشّعر، قال (¬4):
أبا الموت الّذى لا بدّ أنّى … ملاق لا أباك تخوّفينى
يريد: لا أبا لك.
الحكم الخامس: إذا ثنّيت المنفىّ أو جمعته فقلت: لا غلامين عندك، ولا ناصرين لك، أثبتّ" النون" معهما، وسيبويه يزعم أنّه مبنىّ (¬5) كالمفرد، والمبرّد يزعم أنّه معرب (¬6)، فإن أضفتهما حذفت" النّون" كما تحذفها مع عدم" الّلام"؛ فتقول: لا غلامى لك، ولا ناصرى لك، ويجرى ذلك مجرى: لا أبا لك.
فإن فصلت فقلت: لا يدين بها لك، ولا ناصرين (¬7) فيها لك، امتنع
¬__________
(¬1) الكتاب 2/ 282 - 283.
(¬2) انظر: ابن يعيش 2/ 107 - 108.
(¬3) لنهار بن توسعة اليشكريّ.
وهو من شواهد سيبويه 2/ 282، وانظر أيضا: ابن يعيش 2/ 104 والهمع 2/ 197.
(¬4) هو أبو حيّة النّميريّ.
والبيت من شواهد المبرّد فى المقتضب 4/ 375 والكامل 670، 1140، وانظر أيضا: الإيضاح العضدى 1/ 245 والخصائص 1/ 345 والتّبصرة 391 والخزانة 4/ 105، 107.
(¬5) الكتاب 2/ 286.
(¬6) المقتضب 4/ 366.
(¬7) فى الأصل: ولا ناصرين، بصيغة التثنية، وما أثبته هو المناسب للمقام.

الصفحة 575